تطرّق تقرير إخباريّ إلى وجود مخاوف كويتية من تهديدات عسكرية من أطراف إقليمية أو جارة، وهي التي ربما تدفعها لاستجلاب قوة أجنبية في إحدى قواعدها العسكرية.
ولم يستبعد التقرير أن تكون تركيا هي الدولة التي ستعقد الكويت اتفاقية أمنية وعسكرية معها تكون في ظلها آمنة من أي تهديدات خارجية، على خطى دولة قطر التي استعانت بالقوة التركية على أراضيها.
ففي أكتوبر 2018، وقعت الكويت وتركيا اتفاقية تعاون دفاعي عسكري مشترك بين الطرفين؛ بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق منظومة عمل موحدة، وتبادل خبرات.
وقال السفير الكويتي لدى أنقرة لـموقع “الخليج أونلاين” إن “تركيا دولة متقدمة في الصناعات العسكرية، ودولة عضوة في حلف الناتو، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بالعضوية الكاملة، بالإضافة إلى أن الكويت الدولة الوحيدة التي يوجد بها مكتب لحلف الناتو ومن خارج المنظومة”.
وشدد قائلاً: “بالطبع يمكن الاستفادة من هذا كله، وتدريب أفراد القوات المسلحة الكويتية، وخلق مزيد من فرص التعاون بين البلدين في المجال العسكري والأمني وتبادل المعلومات والخبرات”.
من جهته، يرى المحلل السياسي التركي حمزة تكين في حديثٍ لـ”الخليج أونلاين” أن العلاقة العسكرية التركية الكويتية في حال تطورت وازدادت في المرحلة المقبلة فإنها “ستنعكس بطبيعة الحال بشكل إيجابي على كلا الطرفين”.
وضرب مثلاً في هذا الموضع بتعاونات عسكرية بين تركيا ودول أخرى مثل “ليبيا وقطر والصومال”، وهذه الدول الثلاث -وفق تكين- رأت إيجابيات التعاون العسكري مع تركيا، وبالتحديد مع الدول المتعاونة مع أنقرة.
وبالقياس على ما ذكر يجد تكين أن أي نسخة من نسخ التعاون العربية مع تركيا “إذا طبقت في الكويت بطريقة ما وفق المشاورات الكويتية التركية فستنعكس إيجاباً على كلا البلدين، وبالتحديد إذا أردنا أن نفصل أكثر على الكويت”.
وحول ما تتحدث عنه وسائل الإعلام بوجود تهديدات تواجه الكويت قد تدفعها لتوقيع اتفاق عسكري مع أنقرة، يقول تكين: “هناك تهديدات ربما نسمعها في وسائل الإعلام، هذه التهديدات إن صحت فإن تركيا قادرة على الوقوف إلى جانب حليفتها الكويت لمواجهتها”.
وبطبيعة الحال تعقد الدول تحالفات عسكرية مختلفة، لكن ما يميز التحالف مع تركيا أنها “حليف موثوق به”، وفق تكين، الذي أكد أن هذه الثقة التي تميّز تركيا يعلمها الجميع ومن ضمنهم الكويت.
وأوضح أن “تركيا إذا وقعت مع حليف تحالفاً -خاصة من الناحية العسكرية- فإنها تلبي عند حاجة حليفها”.
واستشهد بوقوف تركيا إلى جانب حلفائها عسكرياً بـ”ما حصل في قطر وليبيا؛ حيث لبت تركيا نداء حليفها وقلبت الموازين، ونفس الأمر يحصل في الكويت؛ إذا تعرضت الكويت لأي تهديد فإن تركيا قادرة إذا عقدت اتفاقية تحالف شاملة كاملة على حماية حليفها والتعاون معه لما فيه خير للطرفين”.
ومن بين أبرز ميزات التعاون مع تركيا “أن أي تعاون ينعكس على كلا الطرفين من النواحي الإيجابية وليس لطرف واحد على حساب الطرف الثاني؛ ومن ثم فأي تعاون عسكري تركي كويتي سيكون إيجابياً، وتركيا ستكون حاضرة إذا حصلت أي إشكالية للكويت”.