دعا مؤتمر لدعم مدينة القدس المحتلة، الإثنين، علماء المسلمين إلى القيام بدورهم في مساندة قضية المدينة والمسجد الأقصى، عبر التوعية بالمخاطر التي تواجهها من الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك على لسان مجموعة من العلماء المسلمين، خلال مشاركتهم في مؤتمر لدعم مدينة القدس وسكانها، عقد عبر شبكة الإنترنت، برعاية مؤسسة وقف الأمة التركي، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في كلمته، إن “واجب علماء الأمة تبليغ كافة المسلمين بدورهم في قضية القدس”.
وأضاف الريسوني: “تحرك العلماء من شأنه أن يحرك الأمة بأسرها. هذه القضية من قضايا الوقت المستعجلة التي لا تحتمل التأجيل وتتطلب العمل في كل يوم”.
وتابع: “القدس والمسجد الأقصى أمانة الله بأعناق المسلمين، لذا يجب أن يتجند لنصرتها كل المسلمين في العالم”.
واعتبر الريسوني، أن الصمت عن بيان أهمية قضية القدس للمسلمين من قبل العلماء “خذلان للمدينة، خاصة أن أهلها يحتاجون إلى دعم سياسي ومادي ومعنوي مفتوح من كل مسلم ليصمدوا أمام الأعداء”.
من جانبه، أكد عجيل النشمي، رئيس رابطة علماء الشريعة في دول الخليج العربي، على ضرورة العمل دون أي تأخير لدعم مدينة القدس.
كما دعا النشمي، علماء الدين المسلمين إلى المشاركة الوجدانية والعون المباشر وتذكير المسلمين بمكانة المسجد الأقصى.
وقال: “الشعوب الإسلامية لا تزال حية وهم بحاجة للربط بينهم وبين العلماء الذين من واجبهم أن يوضحوا ويحركوا هذه الشعوب لتتحرك الحكومات”.
وفي السنوات الأخيرة، سارعت الحكومة الإسرائيلية من عمليات الاستيطان في مدينة القدس، وإجراءاتها بحق المسجد الأقصى التي كان آخرها قرار محكمة إسرائيلية، قبل أيام، بإغلاق مصلى باب الرحمة بالمسجد.
وكان الفلسطينيون رفضوا خطة صفقة القرن المزعومة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتعتبر الخطة الأمريكية، القدس، بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.
ويصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.