لا شك أن كلاً من إيران وسوريا والعراق ولبنان تترقب مصير العقوبات الآتية مستقبلاً من الباب الأميركي سواء عن طريق “قانون قيصر” أم عبر التقرير الذي رفعته لجنة شؤون الأمن في الحزب الجمهوري الأميركي وتوصياتها لحماية الولايات المتحدة، وقد خصصت قسماً كبيراً منه لمواجهة التهديدات الإيرانية ومعاقبة الفصائل المولية لها سواء في العراق أو اليمن أو لبنان.
وفيما يتعلق بالعراق، شمل تقرير لجنة الدراسات التابعة للحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، عشرات الفصائل المتهمة بتنفيذ أجندة الحرس الثوري الإيراني.
وفي التفاصيل، أشار التقرير المذكور إلى عدة أسماء أبرزها، منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، و كتائب الإمام علي، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، ولواء أبو الفضل العباس، وحركة الأوفياء، وحركة جند الإسلام، وسرايا عاشوراء.
كما لفت إلى أن تلك الميليشيات وقعت على بيان في أبريل 2020، يتعهد بمواجهة الولايات المتحدة. وشدد على ضرورة طلب الكونغرس تقريرا سنويا من وزارة الخارجية الأميركية، عن الكيانات الجديدة التي تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني في العراق.
الفصائل “الولائية”
يشار إلى أن الفصائل “الولائية” (كما تسمى في العراق) أي الموالية لإيران أدرجت سابقا على لائحة الإرهاب، ومنها فاطميون، وزينبيون، والنجباء، وعصائب أهل الحق.
وبالعودة إلى منظمة بدر، فقد لفت التقرير المذكور إلى أن الحرس الثوري أسس تلك الميليشيات التي تعد الأقدم في العراق، وقد حاربت إلى جانب إيران في الحرب العراقية الإيرانية.
كما لفت إلى أن العامري، قد تورط في هجوم إرهابي على السفارة الأميركية في بغداد في ديسمبر 2019.
“طهران دولة مارقة”
وكانت لجنة شؤون الأمن في الحزب الجمهوري الأميركي نشرت الأربعاء توصياتها لحماية الولايات المتحدة، وخصصت قسماً كبيراً من تقريرها في هذا الشأن لمواجهة التهديدات الإيرانية.
كما فصّلت رؤيتها وتوصياتها بشأن دعم حلفاء الولايات المتحدة ومواجهة تهديدات إيران.
واعتبرت أن المقاربة التي انتهجها الرئيس، دونالد ترمب، لملف إيران باعتبار طهران دولة مارقة ومعادية تعطي “نتائج حقيقية”، موصيةً بالعمل على إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، بسبب خرقها للاتفاق النووي.
إلى ذلك، دعت إلى تصنيف الميليشيات العراقية الموالية لإيران “منظمات إرهابية”، كذلك إلى فرض عقوبات جديدة على ميليشيا حزب الله اللبناني، تشمل وزراءه أو نوابه.
وفي هذا السياق أوصت بفرض عقوبات على وزير الخارجية السابق ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ورئيس مجلس النواب ورئيس “حركة أمل” نبيه بري وعلى وزير الصحة اللبناني الحالي حمد حسن.
كما شملت الدعوة فرض عقوبات على شخصيات مقربة من حزب الله، مثل المدير العام السابق للأمن العام النائب جميل السيد.
أما في الشأن اليمني، فدعت لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية لعلاقتهم بالحرس الثوري الإيراني.