يدفع النقص الفادح في عدد مساعدي المرضى (préposés aux bénéficiares) في مراكز الرعاية الطويلة الأمد (CHSLD) في مقاطعة كيبيك حكومة المقاطعة إلى اللجوء إلى الخارج بحثاً عن مهاجرين لسدّ الفجوة.
فقد كشف اليوم وزير الهجرة وتدريس الفرنسية والاندماج في حكومة كيبيك، سيمون جولان باريت، عن مشروع تجريبي لجذب 550 شخصاً من ذوي الخبرة في مجال مساعدة المرضى من خارج كندا للعمل في مراكز الرعاية الطويلة الأمد في المقاطعة.
وتأوي هذه المراكز أشخاصاً مسنين غير قادرين على تدبّر شؤونهم بأنفسهم ويحتاجون بسبب أوضاعهم الصحية لرعاية ورقابة متواصلتيْن، وهي تعاني نقصاً فادحاً في الموارد البشرية وسُجَّلت فيها لغاية الآن الغالبية الساحقة من الوفيات بوباء “كوفيد – 19” في مقاطعة كيبيك.
وبالتالي عامل السرعة بالغ الأهمية في هذا الملف. وباشرت بالفعل وزارة الهجرة حملة توظيف على الإنترنت تستهدف مرشحين لوظيفة مساعد المرضى من خارج كندا.
وتستهدف الحملة بالدرجة الأولى مرشحين يملكون خبرة سنتيْن على الأقل في عمل مشابه لعمل مساعد المرضى في كيبيك. وأحد شروط قبول المرشَّح هو التزامه العمل مدة سنتيْن على الأقل في مركز للرعاية الطويلة الأمد.
أما المرشّح غير الحائز على خبرة تؤهله العمل كمساعد للمرضى، فسيتوجّب عليه، إذا ما رغب بالقدوم مهاجراً إلى كيبيك، أن يتعهّد بمتابعة دورة تدريبية في المجال المذكور والعملِ سنة واحدة على الأقل في مركز للرعاية الطويلة الأمد.
و550 هو سقف عدد مساعدي المرضى المسموح قانوناً باستقدامهم من الخارج لبرنامج من هذا النوع.
وكان رئيس حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (“كاك” – CAQ) فرانسوا لوغو قد أعلن أمس عن مشروع لتوظيف 10.000 مساعدٍ للمرضى وتأهيلهم للعمل في مراكز الرعاية الطويلة الأمد بحلول 15 أيلول (سبتمبر) المقبل.
وتطلق الحكومة حملة إعلانية الأسبوع المقبل لجذب هذا العدد من الموظفين الجدد الذين ستقاضى كلٌّ منهم راتباً سنوياً قدره 49 ألف دولار، كما قال لوغو اليوم.
أمّا الوزير جولان باريت فكشف عن المشروع التجريبي لاستقدام موظفين من الخارج على هامش تقديمه صيغة جديدة من “برنامج الخبرة الكيبيكية” (PEQ) في مؤتمر صحفي عقده اليوم. ويشكّل هذه البرنامج طريقاً سريعاً لحصول الطالب الأجنبي على “شهادة الاختيار الكيبيكية” (CSQ) التي تصدرها حكومة المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية والتي تضمن بدورها حصوله على الإقامة الدائمة في كندا.
يُذكر أنّ الوزير جولان باريت أعلن في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت عن تعديلات على البرنامج المذكور، لكنّ لوغو أعلن تجميد العمل بها بسبب تضمنها قائمة مثيرة للجدل بالوظائف المطلوبة من الحكومة لدى الراغبين بالهجرة إلى كيبيك.
ولا تتضمن الصيغة الجديدة من “برنامج الخبرة الكيبيكية” التي عرضها اليوم جولان باريت تلك القائمة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
إقرأ أيضا : بدء الفحوصات العشوائية في ويندسور … إليكم آخر مستجدات الإصابات
إقرأ أيضا :لائحة الخدمات الطبية التي سيعاد فتحها في أونتاريو