جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، دعوته لدول الاتحاد الأوروبي للمسارعة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، للحفاظ على حل الدولتين، في مواجهة مخططات الضم الإسرائيلية.
وقال اشتية، خلال لقائه، اليوم الاربعاء، عددا من أعضاء البرلمان الأوروبي، عبر الفيديو كونفرنس، “أبقينا الباب مفتوحا لأية مبادرة جادة تهدف إلى إعادة إحياء عملية السلام، برعاية دولية متعددة الأطراف، تقودها الرباعية الدولية، كون نجاح عملية السلام مرتبط بوجود وسيط نزيه، ومبادئ واضحة متفق عليها، وشريك جدي، وإطار زمني محدد”.
وأضاف: “إسرائيل خرقت وانتهكت كافة الاتفاقيات الموقعة معها، وليس بوسعنا الآن الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات من جانب واحد”.
وأشار رئيس الوزراء إلى “ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي في هذا الوقت الحرج بدور جاد وفعال لوقف مخططات الضم والمصادرة الإسرائيلية، والتي لن تؤثر على الفلسطينيين فقط، وإنما على الأمن الإقليمي أيضا”.
عريقات
دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، دول العالم أجمع إلى تحويل مواقفها الرافضة لخطة الضم الإسرائيلية، إلى واقع عملي من خلال خلق حقائق سياسية على الصعيد الدولي، والبدء الفوري باتخاذ إجراءات جدية لمنعها.
وطالب عريقات خلال لقاءات دبلوماسية منفصلة مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وعدد من دول العالم، اليوم الخميس، بمساءلة الاحتلال ومحاسبته على خروقاته المنافية لقواعد القانون الدولي، وفرض العقوبات على إسرائيل، وحظر منتوجات الاستيطان، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركات المتواطئة مع مشروع الاستيطان الاستعماري، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 في جميع التعاملات مع إسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض عريقات مجمل الأوضاع السياسية في فلسطين والمنطقة، والخطوات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية لوقف الاتفاقات مع إسرائيل في ضوء تنكرها للاتفاقات الموقعة وإعلان حكومتها ضم أجزاء كبيرة من أراضي دولة فلسطين، مؤكدا ضرورة دعم دول العالم للتحرك الفلسطيني على الصعد المختلفة بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية.
ودعا إلى ضرورة مراجعة الاتفاقات الحالية مع إسرائيل، وضمان عدم انتهاكها لبنود احترام حقوق الإنسان، محذراً من أن السماح لإسرائيل بالمضي بمشروع فرض “إسرائيل الكبرى” لن يدمر أسس النظام الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين فحسب، بل يهدد السلم والأمن العالميين، وسيجر المنطقة إلى دوامة لا تنتهي من العنف.