مرة جديدة تفتح كتائب حزب الله العراق باب التخوين ضد سياسيين ومسؤولين عراقيين. وفي أحدث تصريحاتها التي جاءت أمس الأربعاء على لسان المتحدث باسمها أبو علي العسكري، اعتبرت رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي “متهماً بجريمة لم تثبت براءته منها، كما أنه أقل بكثير من تحمل المسؤولية”. كما اتهمته بالعمالة للولايات المتحدة.
تعليقاً على تلك الاتهامات، اعتبر المحلل الاستراتيجي العراقي، هشام الهاشمي في تغريدة على حسابه على تويتر مساء الأربعاء، أنه “بعد كل تصريح لمسؤول أميركي حول العراق يكون هناك تصريح إحدى الفصائل الولائية (الموالية لإيران) بصيغة إنذار وزجر”
وربط بين هذا التهديد من فصيل موالٍ لإيران، وبين ما قاله بالأمس وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ودعوته الحكومة العراقية للاستماع للنداءات التي تدعو إلى جعل الفصائل المسلحة خاضعة لسلطة الدولة، معرباً عن ترحيب بلاده بتلك الخطوات التي اتخذت خلال الأيام الماضية.
التخلي عن المحاصصة الطائفية
وكان بومبيو قال في مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية إن بلاده تراقب عن كثب المشهد في العراق في الوقت الذي دخل فيه الكاظمي أسبوعه الثالث في محاولة تشكيل حكومة.
كما أضاف “يجب على الزعماء العراقيين التخلي عن نظام المحاصصة الطائفية وتقديم تنازلات تؤدي إلى تشكيل حكومة من أجل مصلحة الشعب العراقي ومن أجل الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق”.