استخدم مسلسل تلفزيوني سوري يعرض في الموسم الرمضاني الحالي، صورة الناشطة السورية رحاب العلاوي التي قتلت في سجون النظام تحت التعذيب، على أنها شابة مصرية قتلت في سوريا.
وفي الحلقة الرابعة لمسلسل “مقابلة مع السيد آدم”، وتحديدا في الدقيقة الرابعة، تظهر صورة علاوي على أنها صورة لفتاة مصرية تعيش في سوريا، وتم قتلها وسرقة أعضائها ودفنها من قبل المجرم.
وتظهر الصورة في عدد من مشاهد الحلقة التي عُرضت مساء الاثنين، حيث تتداولها أجهزة الأمن فيما بينها في الدقيقة 12، ويتم التقصي عنها في الدقيقة 21، ويظهر واضحا الرقم الملصق على جبين الضحية، وهو نفسه الذي كان ملصقا على جبين رحاب عند تصوير جثتها، إلى جانب تشابهات كثيرة أخرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها صنّاع الدراما السورية صور ضحايا نظام الأسد ضمن أعمالهم “الفنية”، إذ سبق أن استخدمت صورة للطفل الذي قتله النظام علاء فواز في خلفية أحد مشاهد مسلسل “الولادة من الخاصرة ـ منبر الموتى”، الذي تم إنتاجه سنة 2013.
ويرى نشطاء أن النظام يستغل القطاع الفني كونه السبيل الأسهل في الوصول إلى المشاهد السوري والعربي، ليروي ما يجري من وجهة نظره، ويحاول من خلال استخدامه صور الضحايا، نفي مسؤوليته عن جرائم الحرب والقتل الجماعي عبر تمييع الجرائم وتحويلها إلى جرائم جنائية فردية لا تقع مسؤوليتها على النظام ككل.
يذكر أن رحاب علاوي هي ناشطة سورية من مدينة موحسن بريف دير الزور، طالبة في السنة الرابعة بكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، تم اعتقالها من قبل أجهزة أمن النظام بداية 2013، بتهمة مساعدة المتظاهرين، ولم تتمكن عائلتها من معرفة مصيرها حتى ظهرت صورتها بين المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في سجون النظام عام 2015 حين سرب الضابط المنشق المعروف باسم (قيصر)، ليتعرف أهلها حينذاك على جثتها.