وجّه جهاز المخابرات الإسرائيلي تهديدا شفويا لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، بعد مداهمة منزله في مدينة القدس الشرقية المحتلة؛ على خلفية تلويحه بإعادة فتح أبواب المسجد في حال سمح الاحتلال للمستوطنين باقتحامه.
وقال صبري للجزيرة إن أحد عناصر قوات الاحتلال هدده بأنه لن يرى المسجد الأقصى بعد الآن إلا في الصور، علمًا أن الشيخ صبري مبعد عن الأقصى منذ أربعة أشهر.
وأضاف أن عناصر المخابرات اتهموه بالسعي للإخلال بالوضع الأمني في الأقصى وتعريض حياة الناس للخطر.
ونقلت وكالة الأناضول عن الشيخ عكرمة قوله “حضر عناصر من قوات المخابرات الإسرائيلية إلى منزلي، وأبلغوني رسالة تهديد بأنه في حال حدث توتر في المسجد الأقصى، فأنا من يتحمل المسؤولية شخصيا”.
وأوضح أنه رد عليهم بالقول “إن تعليق استقبال المصلين بالمسجد الأقصى لا يعني بأي حال من الأحوال أن يكون مستباحا من قبل المستوطنين، وعليه فإذا أقدمت شرطة الاحتلال على فتح باب المغاربة أحاديا أمام المستوطنين، فنحن سنفتح كل أبواب المسجد أمام المصلين”.
ويستخدم المستوطنون باب المغاربة في عمليات اقتحامهم للمسجد، لكن الشيخ عكرمة صبري شدد على عدم السماح لإسرائيل باستغلال جائحة كورونا، في محاولة لفرض وقائع جديدة بالمسجد الأقصى.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أعلنت الشهر الماضي تعليق دخول المصلين للمسجد الأقصى ضمن إجراءات وقائية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وخلال اليومين الماضيين، طالبت جماعات استيطانية بالسماح لها باقتحام المسجد الأقصى بشكل أحادي