أقدم مسلّح إرهابي على قتل 18 شخصا على الأقل -بينهم شرطية- لدوافع لا تزال مجهولة، وذلك خلال إطلاق نار عشوائي مساء أول أمس السبت في منطقة نوفا سكوتيا الريفية بكندا، قبل أن تعلن الشرطة الاتحادية الكندية أمس الأحد العثور عليه ميتا إثر مطاردة استمرت ساعات.
ووصفت الشرطة هذه العملية بأنها أسوأ عملية إطلاق نار تشهدها كندا منذ عقود. وعرّفت المشتبه بارتكابه الجرائم بأنه غابريال وورتمان (51 عاما)، وقد بدأت بمطاردته منذ السبت ليلا بعد تلقيها بلاغات عن سماع أصوات طلقات نارية في بلدة بورتابيك الصغيرة على بعد 130 كلم من هاليفاكس.
وقالت المسؤولة الوطنية لشرطة الخيالة الملكية الكندية بريندا لوكي إن عدد القتلى لا يقل عن 13، قبل أن تعلن لاحقا عن حصيلة جديدة للقتلى تبلغ 18 شخصا على الأقل، إضافة إلى القاتل، بحسب قناة “سي.بي.سي” العامة.
وتشمل لائحة القتلى شرطيّة تابعة لشرطة الخيالة الملكية الكندية تدعى هيدي ستيفنسون (23 عاما)، وهي أم لطفلين، في حين أصيب شرطي آخر بجروح.
وتابع ويذر “انتهى البحث عن المشتبه به هذا الصباح (الأحد) بعد تحديد مكانه.. وأستطيع أن أؤكد أنه قد مات”.
والمسلح الذي قيل إنه يعمل في صناعة أطقم الأسنان لكسب عيشه، شوهد يقود سيارة بدت كأنها تابعة للشرطة قبل أن يستبدلها بأخرى، وفق ما غردت به الشرطة الكندية، محذرة من أنه ليس شرطيا وأنه “مسلح وخطر”.
وقالت الشرطة إنه لا يوجد -على ما يبدو- صلة بين وورتمان وبعض ضحاياه على الأقل، مضيفة أنها لا تعرف حتى الآن ما الدافع وراء ارتكابه الجريمة.
شهود عيان
وقال شهود عيان انهم شهدوا العديد من مطاردات للشرطة على طول الطريق السريع، وأنهم سمعوا ما بين سبع وعشر طلقات نارية.
قال أحد الشهود في مكان الحادث: “سمعت الطلقات وأنا أنظر إلى الخارج … هناك رجل يركض ذهابًا وإيابً ا بجانب ما يبدو أنها سيارة شرطة، ثم بعد فترة وجيزة رأيت النار”.
وأكدت الشرطة أن المجرم ورتمان تبادل إطلاق النار مع الشرطة في مرحلة ما أثناء المطاردة ، لكنها لم تذكر أين وقع ذلك.
وفي سياق متصل، تعقب الضباط في نهاية المطاف المجرم وورتمان إلى محطة بنزين ، حيث تم إطلاق النار عليه وقتله يوم أمس.
وقال سائق شاحنة قادم من مقاطعة أونتاريو إنه توقف عند محطة البنزين للإستراحة والفطور عندما سمع أحد الموظفين يصرخ: ” يا إلهي ، أغلقوا الأبواب ، إنه هنا!”. حيث قال السائق انه شاهد بعض مركبات RCMP وكان هناك أربع أو خمس عناصر يحملون البنادق وسمع دوي اطلاق نار ورأوا جثة على الأرض.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ سيتي نيوز / صور CP)
إقرأ أيضا : كورونا يتمكن من ابن الجالية … وفاة رائد حمادي في عقده الرابع .
إقرأ أيضا : خلال شهر كم بلغ عدد الإصابات في ويندسور ؟… و آخر مستجدات المدن المجاورة.