تمكن الجيش اليمني، الأربعاء، من استعادة السيطرة على معسكر استراتيجي في محافظة الجوف (شمال) قرب الحدود مع السعودية، وفق مصدر عسكري.
فيما أعلن الحوثيون أنهم أحبطوا عدة زحوفات للقوات الحكومية، متهمين ـ في الوقت ذاته ـ التحالف العربي بشن 26 غارة جوية.
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر عسكري حكومي، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن “قوات الجيش خاضت معارك ضد جماعة الحوثي في معسكر الخنجر الاستراتيجي بمديرية ‘خب والشعف’ في محافظة الجوف”.
وأضاف أن “قوات الجيش نجحت في السيطرة على المعسكر بالكامل، وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين”، دون تفاصيل أكثر.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش في الجوف ربيع القرشي، السيطرة على معسكر الخنجر.
وأضاف القرشي، في تغريدة عبر “تويتر” أن “السيطرة على المعسكر جاءت بإسناد من مقاتلات التحالف العربي”، مشيرا إلى أن استعادة المعسكر جاءت بعد أسبوع من سيطرة الحوثيين عليه.
وتكمن أهمية المعسكر كونه يتحكم بطرق رئيسية في مديرية خب والشعف، التي تشكل حوالي ثلثي مساحة الجوف.
وعلى صعيد آخر، قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن قواتهم استطاعت، الأربعاء، إحباط عدة زحوفات للقوات الحكومية في مديريتي صرواح ومجزر بمحافظة مأرب (شرق)، وفي جبهة قانية بمحافظة البيضاء (وسط).
وأضاف في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن “طيران التحالف شن أكثر من 26 غارة على محافظات مأرب والجوف والبيضاء وصعدة، خلال الساعات الماضية”.
ولم يصدر تعليق من قبل التحالف الذي يتهم عادة الحوثيين بالتصعيد العسكري، وعدم الجدية في التوصل إلى أي حل للأزمة اليمنية.
والأسبوع الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، بدأ باليوم التالي، مع إمكانية تجديده، تلبية لدعوة أممية متكررة بشأن وقف إطلاق النار لمواجهة فيروس كورونا.
ورحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة وأعلنت التزامها بوقف إطلاق النار، فيما وصفت جماعة الحوثي إعلان التحالف بأنه “تضليل” للعالم، واتهمته بالاستمرار في التصعيد العسكري بعدة جبهات.
وتبادلت الحكومة والحوثيون الاتهامات بخصوص خرق إعلان وقف إطلاق النار في عدد من المحافظات.