كتبت “أخبار اليوم”:
انتقد مصدر نيابي “تصفية الحسابات” السائدة بين القوى المشاركة في السلطة، على غرار ما حصل في “فضيحة” التعيينات المالية، في حين ان التركيز يجب ان يكون في مكان آخر… وهنا، سأل المصدر: ما هي الخطوة التالية لرئيس الحكومة: هل سيطرح التعيينات مجددا، ام سيصرّ على إصدار قانون بشأن الآلية، وبالتالي، هل سيتمكّن من تجاوز السقوف الموضوعة أمامه داخل الحكومة؟!
وفي المقابل، رأى المصدر ان العمل الحكومي يصطدم بسقف “حزب الله” الايديولوجي، والسقف المصلحي للحزب والعهد والقوى السياسية الاخرى القريبة منه التي بدأت فيما بينها الحسابات. فقد بدا جليا ان الرئيس نبيه بري يؤيّد مواقف النائب السابق سليمان فرنجية في مواجهة التيار “الوطني الحر”، كما يحاول الحفاظ على دور للنائب السابق وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري من جهة اخرى، الامر الذي دفع البعض الى القول ان بري يمارس داخل الحكومة الدور الذي لعبه سابقا الثلاثي “الاشتراكي- المستقبل- القوات” كونه “يتكفل” بمواجهة النائب جبران باسيل والعهد، مع “قبّة الباط” من قبل “حزب الله” الذي يريد الحفاظ على التوازن في البلد.
وسأل المصدر: هل هناك معلومات لدى هذا الفريق ان البلد يتجه نحو الفوضى، ويجب استباق الأمر ووضع الناس امام أمر واقع على المستوى الرئاسي، على غرار ما كان يحصل سابقا، كاشفا عن حركة وراء كواليس 8 آذار للحؤول دون استعادة باسيل ما كان قد خسره في الأشهر الأخيرة، وذلك تحضيرا لمشروع “ما بعد عون”، حيث ينتهي العهد الحالي خريف 2022.
وختم المصدر: لكن في هذا الوقت البلد يتجه نحو المزيد من الغرق.