كشف مصدر مطلع حجم الخسائر الجوية لقوات النظام خلال الأيام السبعة التي نفذت خلالها قطعات صغيرة من الجيش التركي عملية “درع الربيع” في شمال سوريا (إدلب وحلب).
وقال إن قوات الأسد الجوية خسرت 5 طائرات حربية (3 أسقطها الطيران التركي اثنتان “سو24+1″واحدة “ل39” واثنتان “ل39” تم تدميرهما على أرض مطار النيرب من قبل الطيران المسيّر التركي).
وأكد المصدر أن 8 مروحيات من طراز “مي8” تم تدميرها وهي جاثمة على أرض مطار “النيرب” معظمها غير صالحة للطيران، إضافة إلى 3 طائرات مسيرة تم إسقاطها من قبل القوات التركية.
كما تم إسقاط مروحيتين من طراز “مي 17” ومقتل طواقمهما قبل بدء العملية من قبل فصائل المقاومة التي تدعمها تركيا، بالإضافة إلى إعطاب مروحية “مي 25” تمكنت من الهبوط.
وذكر المصدر أن النتائج التي أعلنتها تركيا كانت مطابقة لما أعلنت عنه قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي التابع للنظام.
وفي الحصيلة النهائية يظهر أن خسائر قوات النظام الجوية خلال أقل من 10 أيام بلغت 19 قطعة طيران، بينما لم تستطع قوات الأسد سوى إسقاط طائرة مسيرة تركية واحدة من طراز “بيرقدار”.
واعتبر المصدر أن هذه الخسائر الكبيرة في سلاح طيران النظام خلال ما سماه “العدوان التركي” تدل على أن سلاح طيران النظام عاجز عن تغطية قواته على الأرض من سطع وضربات العدو الجوي حتى داخل الأراضي التي يسيطر عليها النظام، كما أنه عاجز على حماية طائراته ومروحياته من سطع وضربات الطيران المعادي.
إنه غير قادر على الاشتباك مع أي سلاح طيران معادٍ وانعدام قدرته على خوض المعارك الجوية سواء أكانت معارك صاروخية قريبة أو معارك صاروخية بعيدة مع أي سلاح طيران بما فيها الدول المجاورة التي نفذت معظمها عمليات جوية في سوريا.
كما كشفت الأيام السبعة أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام غير قادرة على كشف وإسقاط العدو الجوي أو التعامل معه حسب قواعد الاشتباك المعمول بها في أيام الحرب.
وأضاف “إن القادة الجويين ومن خلفهم قادة جيش النظام قد فقدوا شرف القدرة على اتخاذ القرار في التصدي لأي عدو جوي مهما كانت هويته، وأنهم من خلال ما يملكون من سلاح وطيران غير قادرين إلا على قصف الشعب الذي أثبتوا براعتهم في قصفه منذ 9 سنين.
ولم تشرك تركيا بشكل رئيسي سلاح الطيران التركي الذي يضم في قوامه أكثر من 250 طائرة “f-16″، بل كانت مشاركة سلاح الجو التركي هامشية، لكنها ذات فاعلية كبيرة ومن داخل الأراضي التركية تمكنت من إسقاط ثلاث طائرات للنظام، ولكن كانت المشاركة الرئيسية لسلاح الطيران المسير التركي المصنوع محلياً وعصبه الرئيسي الطائرة “بيرقدار” التي فتكت بقوات النظام والقوات الرديفة له وقوات ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني التي اتهمت قوات النظام بالهروب من أرض المعركة، واتهمت روسيا برفع غطائها الجوي عنها.
وكانت الطائرات المسيرة التركية مع باقي القوات المشتركة قد قتلت ما يزيد عن 2500 عنصر تابع للنظام والميليشيات الداعمة له، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 155 دبابة وأكثر من 140 راجمة ومدفعا ذاتي الحركة، و8 منظومات دفاع جوي من طراز بانتسير وستريللا، وأكثر من 100 عربة مدرعة، وأكثر من 100 عربة سيارة مركب عليها رشاشات ومدافع متوسطة، وإخراج مطار “النيرب” عن العمل بشكل شبه كامل وتدمير أهداف كثيرة داخله، وتدمير مصنع براميل متفجرة ومخزن كيماوي في منطقة “السفيرة”.
واعتبر المصدر أن العمليات العسكرية التركية في منطقتي إدلب وحلب كشفت أن قوات النظام بكل أنواعها، وخاصة القوات البرية وسلاح الطيران لا تصلح، إلا لقصف المدن والقرى الآمنة وقتل وتهجير المدنيين، وأنها غير مؤهلة لخوض أي نوع من أنواع الحروب وأن سلاح طيران النظام (من خلال عملية درع الربيع).
وذكر أن حرب الأيام السبعة كشفت عورات جيش الأسد، مشيرا إلى أن المسيرات التركية اصطادت كل دروع ذلك الجيش وميليشياته، دون أن يتجرأ سلاح جو النظام ليلا أو نهارا من الدفاع عن قواته البرية أو التصدي حتى لمسيرات “بيرقدار” التركية بالرغم من امتلاكه سربا من الطائرات المقاتلة من طراز “ميغ 29″، كما أثبتت أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام، وخاصة من طرازات (ناتسير وبوك وستريللا واوسا وس200 واس300) فشلها في التعامل أو التصدي لأي قطعة جوية تركية بما فيها الطائرات المسيرة، بل على العكس تماما أثبتت أن عربات /بانتسير س1/ المضادة للصواريخ كانت عاجزة عن الدفاع عن نفسها ضد الطائرات المسيرة التركية التي كانت تصطادها من مسافات قصيرة جداً /حوالي 4 كم، كما لو كانت في ميدان للرمي التدريبي.
زمان الوصل