يتجاوب الكنديّون مع دعوة السلطات في أوتاوا و في المقاطعات لتجنّب الاختلاط والدخول في عزل منزلي تلقائي في حال عادوا من السفر أو شعروا بأعراض شبيهة بأعراض فيروس كورونا المستجدّ.
وقد دخل نحو ما بين 130 إلى 170 موظّفا في مؤسّسة النقل العام في تورونتو في العزل المنزلي بعد أن أصيب ميكانيكي يعمل في المؤسّسة بكوفيد-19.
وكان الموظّف قد عاد من السفر، وغادر عمله لملازمة المنزل في الحادي عشر من آذار مارس الجاري عندما شعر بأعراض المرض، و أظهر فحص الكشف أنّه مصاب بكوفيد-19 >
و يعمل الموظّف المذكور في مركز تصليح حافلات النقل العام و طلبت المؤسّسة من كافّة العاملين في هذا المركز أن يضعوا أنفسهم في العزل المنزلي من باب الاحتياط على أن يعودوا لمزاولة العمل في 26 آذار مارس في حال كانوا لا يشعرون بأيّة أعراض كما أكّد ريك ريلي المدير العام في مؤسّسة النقل العام في تورونتو.
ونبقى في المدينة الملكة تورونتو لنشير إلى أنّ رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد دعا أعضاء الجمعيّة التشريعيّة في المقاطعة إلى عقد اجتماع استثنائي اليوم الخميس لإقرار سلسلة من الإجراءات لمساعدة الموظّفين والعمّال في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وسبق أن أكّد فورد مطلع الأسبوع أنّ حكومته تعمل لحماية الموظّفين الذين دخلوا في العزل المنزلي و أولئك الذين اضطرّوا للتغيّب عن العمل بسبب إقفال المدارس ودور الحضانة في أونتاريو، كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.
وقد فرضت حكومة أونتاريو حالة الطوارئ الصحيّة ومنعت التجمّعات التي تزيد عن 50 شخصا في إطار جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
و كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد دعا مواطنيه إلى تحمل تبعات تعطل الأعمال والشركات، والبقاء في منازلهم لأسابيع وربما لأشهر لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال : “لا نعلم بالضبط كم ستستمر الأزمة الصحية. قد تستغرق أسابيع وربما أشهرا… ابقوا في منازلكم بالقدر الممكن.. لا تخرجوا إلا إذا اضطررتم إلى ذلك بشدة.. اعملوا عن بعد إذا استطعتم.. اتركوا الأطفال يركضون في أرجاء البيت قليلا”.
ومن الجدير بالذكر أن كندا لم تستخدم قانون إجراءات الطوارئ إلا إبان الحربين العالميتين، ويسمح للحكومة بتعليق الحريات المدنية وفرض قيود على حركة الناس والبضائع التي هي حتى الآن طوعية.
وذكرت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند، أن اللجوء إلى إجراءات الطوارئ سيكون “الملاذ الأخير”.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)