قصفت قوات الأسد المتمركزة في معسكري "جورين" بالمدفعية الثقيلة والصواريخ صباح اليوم الأربعاء، بلدة "السرمانية" في سهل الغاب غرب حماة، بأكثر من 7 قذائف وصواريخ، في ظل إعلان وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليها بين تركيا وروسيا في موسكو في السادس من الشهر الحالي. وأفاد مصدر عسكري، بأن الجيش التركي رد بقصف مواقع عسكرية لقوات الأسد بأكثر من 10 صواريخ على جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي، وذلك بعد بعد الخرق الذي حصل صباح اليوم.
وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" صباح اليوم: "بدأنا نشاهد انتهاكات لوقف إطلاق النار من قِبل النظام السوري والميليشيات الطائفية الموالية له، وتركيا تنتظر من روسيا أن تتصدى لهذه الانتهاكات".
وأضاف أردوغان: "إذا فشل النظام السوري وروسيا في الوفاء بوعودهما بوقف إطلاق النار، فلن نتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة ضدهما، وليس معلوماً مدى التزام النظام السوري وداعميه من الميليشيات الطائفية باتفاق وقف إطلاق النار".
وأردف الرئيس التركي: "نراقب عن كثب حشود النظام السوري وداعميه من الميليشيات قرب خط وقف إطلاق النار، وسنوجه لهم ضربات قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم، والعمليات التي أجرتها تركيا في إدلب بشكل فعليّ طيلة شهر كامل وعملية "درع الربيع" التي أطلقتها هناك، هي تعبير عن عزمنا على منع التهديدات القائمة على حدودنا".
فيما أشار وزير الدفاع التركي إلى أن "المباحثات مع الوفد الروسي تسير بشكل إيجابي وبناء وننتظر من روسيا الالتزام بتعهداتها، ونواصل العمل مع الجانب الروسي من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في إدلب، كما نسعى لبدء دوريات مشتركة مع الروس منتصف الشهر الجاري في الطريق M4".