كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء عن مصادر لم يذكر اسمها أن فيروس الكورونا تفشى في أربع محافظات سورية: دمشق وطرطوس واللاذقية وحمص، وهناك إصابات كثيرة تم تسجيلها بالفيروس بعضها قد فارق الحياة وبعضها وضع بـ “الحجر الصحي”، حيث تواصل المرصد السوري مع أطباء بمشافي ضمن المحافظات أنفة الذكر، والذين أكدوا بأنهم تلقوا أوامر صارمة من سلطات “النظام السوري” بضرورة التكتم والامتناع عن الحديث حول انتشار فيروس كورونا هناك. وذلك وسط استمرار نفي وزارة الصحة السورية تسجيل أي حالة وذلك عبر نفي أصدره مساء أمس مدير مستشفى المواساة بدمشق عن عدم وصول أي حالة كورونا إلى المستشفيات السورية حتى الآن. لكن تطورات جديدة كشفت كذب النظام وذلك من خلال إعلان رسمي صدر أمس عن سلطات إقليم “السند” الصحية بالجنوب الباكستاني، نشرته صحيفة DAWN باللغة الانكليزية، عن اكتشاف الفيروس الأسبوع الماضي في 9 من الواصلين جواً على مراحل إلى كراتشي، وجاء في ملخص الإعلان “أن 3 من الواصلين جاؤوا من بريطانيا و6 من سوريا، فوزعتهم السلطات على 3 مستشفيات حكومية وخاصة للعلاج” وهو ما ذكرته أيضاً صحيفة The News International المضيفة بخبرها اليوم أن عدد المصابين ارتفع إلى 13 في الإقليم و16 في البلاد.
وفي التفاصيل أن الواصلين الستة على مراحل من سوريا، مروا ترانزيت عبر مطار الدوحة في قطر “وتحاول السلطات الباكستانية رصد تواصل كل منهم مع أشخاص آخرين في باكستان قبل اكتشاف إصابته بالفيروس”. النظام بدوره ورغم توقيف رحلاته الجوية مع إيران ثالث بلد في العالم من حيث عدد الإصابات، يحاول طمس الحقيقة والتركيز على موضوع إدلب مع إخفاء لحقيقة الوضع على الأرض، جاء ذلك على إثر اعتقال لدكتور سامر الخضر، مدير مستشفى “المجتهد” في دمشق، لتصريحه بظهور أول إصابة “كورونية” الطراز المستجد في المستشفى الذي يديره، إلا أن النظام أجبره بعدها على الظهور بوسائل الإعلام الحكومية لينفي الخبر، بحسب ما انتشر من معلومات في مواقع التواصل ووسائل الإعلام. فكم هو عدد الإصابات الفعلي لكورونا في سوريا، الصورة ما تزال غامضة ومناشدة منظمة الصحة العالمية الدول التي تتكتم على وجود فيروس كورونا داخلها لم يخلُ من رسالة مباشرة لسوريا وسخرية من قبل رواد مواقع التواصل على حال النظام الذي يغرد خارج سرب الكوكب.