يبدو أن الخلاف متبادل بين دياب وباسيل، حيث لم يتفق الرجلان على أي من الملفات المطروحة على طاولة البحث الحكومي.
ووفق المصادر فإن رئيس الحكومة إصطف إلى جانب الثنائي الشيعي في ملف الكهرباء بشكل كامل، في حين أن “التيار الوطني الحرّ” ورئيسه لا يزالان يعترضان على إتجاهات حلفائهما في الحكومة، وهذا ما يحاول “حزب الله”حلّه في الإجتماعات الثلاثية بينه وبين “أمل” و”التيار”.
كذلك، إستخف دياب بطلبات باسيل التي تتعلق بقضية الأموال المهربة إلى خارج لبنان بعد 17 تشرين، معتبراً أنها ليست أولوية في الوقت الحاضر، وأنها ستتطلب مساراً قانونياً طويلاً.
وتعتبر المصادر أن دياب يرى أن باسيل يحاول إعادة ترميم وضعه الشعبي على حساب الحكومة ورئيسها، عبر طرح قضايا شعوبية لا يمكن تحقيقها.
وأشارت المصادر إلى أنه في المقابل يحاول دياب الظهور أمام الرأي العام عموماً بمظهر مختلف عن الرئيس سعد الحريري، أي أنه يريد القول إنه سيواجه باسيل ولن يكون منصاعاً لقراراته وتوجهاته.
وتلفت المصادر إلى أن القرار الذي أتخذه التيار ورئيسه بالغياب عن وسائل الإعلام، وتقليل السجالات الإعلامية وخصوصاً مع أفرقاء الحكومة يساهم بعدم تظهير هذا الخلاف.
وتؤكد المصادر أن “حزب الله” لا يبدو مستعداً للدخول على خطّ الخلاف أو المصالحة بين الطرفين، وكل ما يهمه حالياً ترتيب البيت الداخلي لقوى الثامن من آذار، إذ أن الإتفاق بينهم هو الذي يؤدي إلى إستمرار العمل الحكومي.