في المقابل، قصفت القوات التركية بكثافة مواقع لقوات النظام السوري في بلدة النيرب ومحيط مدينة سراقب.
وكان مراسل الجزيرة قد ذكر في وقت سابق -نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية- أن هجومها بمساندة الجيش التركي على بلدة النيرب قد توقف.
وأضاف أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من جميع المواقع التي تقدموا إليها داخل البلدة باستثناء منطقة الدواجن في محيط النيرب حيث أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية فيها.
من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر مختصة برصد حركة الطيران العسكري قولها إن السلطات التركية منعت طائرة شحن عسكرية روسية وقاذفتين من نوع “سوخوي” من عبور الأجواء التركية باتجاه سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الثلاث اضطرت إلى تغيير مسارها واستخدام الأجواء فوق بحر قزوين وإيران والعراق للوصول إلى سوريا، كما أكدت عدم منح السلطات التركية موافقة العبور أيضا لطائرة رابعة تابعة للحرس الوطني الروسي.
مكالمة هاتفية
سياسيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم وسيقرر بناء على تلك المحادثة موقف تركيا إزاء الصراع العسكري في إدلب.
وأعلن الكرملين أن بوتين بحث اليوم مع أعضاء مجلس الأمن القومي الوضع في إدلب ومحادثاته المرتقبة مع أردوغان.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده مستمرة في العمل على إقامة مأوى يضم النازحين السوريين في “منطقة آمنة” بعمق يتراوح بين 30 و35 كيلومترا في سوريا على الحدود مع تركيا.
كما أكد أن القوات التركية لن تنسحب من محافظة إدلب.
وقد بحث الرئيس التركي هاتفيا الوضع في إدلب مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.
وأوضح بيان للرئاسة أن أردوغان دعا خلال اتصاله بماكرون وميركل إلى ضرورة اتخاذ “خطوات ملموسة” لمنع “كارثة إنسانية” في إدلب.
كما أكد أردوغان ضرورة وقف الهجمات التي يشنها النظام السوري والجهات الداعمة له.