أكد صندوق النقد الدولي تلقيه طلباً من السلطات اللبنانية للحصول على الإستشارة والخبرات التقنية، قائلاً إنّه “جاهز للمساعدة”. ووفقاً لمصدر حكومي، فإن لبنان طلب من الصندوق إرسال وفد تقني للمساعدة في إعداد خطة اقتصاديّة ونقديّة وماليّة شاملة لإنقاذ البلاد من الأزمة.
فما هو صندوق النقد الدوليّ؟ وما هي مُهمّته؟
يختصّ صندوق النقد الدولي بتقديم القروض إلى الدول الأعضاء لمعالجة العجز الموقت في موازين مدفوعاتها، وبذلك يعمل على استقرار أسعار الصرف. ويكون على الدول المقترضة أن تستشيره بشأن الخطوات التي تتخذها لتحسين وضع ميزان مدفوعاتها.
ووضع الصندوق، منذ تأسيسه، هدفاً أساساً يقضي بتحقيق التعاون الدولي في الحقل الخاص بالنقود للتخلص من القيود على الصرف الأجنبي كي تستقر أسعار الصرف، وبذلك يمكن الموافقة على قبول عملات الدول الأعضاء في المدفوعات فيما بينها.
وتمّ الإتفاق على أن تلتزم كل دولة من الدول الأعضاء بسعر الصرف المحدّد لعملتها ولا تسمح بتقلبات هذا السعر إلا في حدود +/- 1%.
ويكون سعر الصرف المحدّد على أساس الدولار الأميركي، ما يعني أنّه مرتبط بالذهب وفقاً لسعر معيّن. وينصّ نظام الصندوق على أنّه يجب على كل دولة عضو فيه أن تأخذ إذن الصندوق قبل خفض أو رفع قيمة عملتها، كما يجب عليها أن تكون لها حصة في أموال الصندوق تتكوّن من 25% ذهب و75% من عملة الدولة نفسها.
ويتولّى الصندوق تقديم القروض إلى الدول الأعضاء لمعالجة العجز المؤقت في موازين مدفوعاتها، وبذلك يعمل على استقرار أسعار الصرف. ويرجع تحديد إمكانية الاقتراض وحقوق التصويت إلى حصة الدولة في أموال الصندوق، فأميركا مثلا لها حصة تصويت بنسبة 23%، والمجموعة الاقتصاديّة الأوروبيّة مجتمعة لها حصّة تصويت بنسبة 19%. وعندما تحصل الدولة على قرض يكون ذلك في مقابل تقديم قيمة معادلة من عملتها الخاصة، وعلى الدولة أن تستردّ هذه العملة الخاصة بها في مدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.
وسيكون على الدولة اللبنانية أن تستشير الصندوق في الخطوات التي تتّخذها لتحسين وضع ميزان مدفوعاتها.
Mtv