تستمرّ فصول “معركة إدلب” في الشمال السوري، حيث يواصل الجيش السوري عمليّاته في ريف محافظة إدلب، وهو بات يحاصر مدينة سراقب الإستراتيجية من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية وأخيراً الشمالية بعد السيطرة على مدينة آفس على طريق سراقب – تفتناز.
ووسط تقدّم وحدات الجيش السوري في عملية “تطهير” المحافظة من المجموعات المسلّحة، حصل تحرّك ميداني من الجانب التركي، حيث دخل رتلٌ عسكري من منطقة أوغلينار، باتجاه الداخل السوري وانتشر على خط بين بلدات بنش – معرة مصرين – تفتناز.
توازياً، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنّ تركيا تتوقّع من روسيا أن توقف هجمات القوات السورية في إدلب “على الفور”، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية، إنّ روسيا “تنسّق بشكل وثيق مع الشركاء الإيرانيين والأتراك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في إدلب”.
تغيير مفاجئ لعمليات الجيش السوري
إلى ذلك، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، بأنّ “تغيّراً مفاجئاً” طرأ على سير العمليات العسكرية في منطقة سراقب حيث تقدّمت وحدات من الجيش السوري باتجاه طريق سراقب – تفتناز وسيطرت على بلدة آفس وتلّتها الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) و”أجناد القوقاز” في المنطقة.
ووفقاً للوكالة، فإنّ تقدّم الجيش السوري الجديد يشير إلى تغيير يحاكي “الصدمة” ويمهّد لاختراق مساحات واسعة إلى الشمال من الطريق الحيوي “اللاذقية – حلب” (M4)، مرجّحة أن يؤدي هذا التغيير إلى انهيار كبير في صفوف المجموعات المسلّحة في إدلب.
أرسل الجيش التركي، الخميس، تعزيزات عسكرية إضافية إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب السورية.
وأفاد مراسل الأناضول، أن قافلة تعزيزات تضم شاحنات محملة بمدافع وعربات مدرعة ناقلة للجنود وصلت قضاء “ريحانلي” التابعة لولاية “هطاي”.
وانطلقت التعزيزات من قضاء ريحانلي باتجاه الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة.