اشارت المعلومات لصحيفة “الاخبار” ان الاستياء البرتقالي مردّه الخشية من أن تكون البلاد أمام “تجربة نجيب ميقاتي ثانية”، بمعنى افتعال المشاكل مع التيار الوطني الحر حصراً لإثبات أن رئيس الحكومة المكلف ليس “صنيعته”. فهو، تقريباً، اتفق على أسماء الوزراء مع بقية الأطراف السياسية، باستثناء التيار، مع الاتهام الدائم للوزير جبران باسيل بالعرقلة. ويأخذ العونيون على دياب تمسّكه بـ”الشكليات” كالاصرار على حكومة من 18 وزيراً تضم ست نساء وتكون إمرأة نائبة لرئيسها، وإصراره على دمج بعض الوزارات، واقتراح أسماء اختصاصيين لحقائب لا تناسب اختصاصاتهم، واختيار أسماء غير مؤهلة أساساً. إذ أن الرئيس المكلف ينتقي أسماء ويريد فرضها على التيار، مثلاً، مع الايحاء بأن هذه الأسماء تمثل التيار رغم عدم موافقته عليها أو أنها ليست محسوبة عليه أساساً. وبالتالي، “إذا لم يكن يريدنا أن نسمي فإن ذلك لا يعني أن ينتقي أسماء ويحسبها علينا” وفق مصادر في التيار.
وافادت المعلومات أن أداء الرئيس الملكف دياب في التأليف اثار “نقزة” لدى كل الأطراف التي سمّته، خصوصاً مع بروز إشارات مقلقة تشير إلى أن إصراره على بعض الأسماء يبدو في مكان ما وكأن الأمر “مطلوب منه من طرف خارجي ما”.