أعلنت الكويت، الجمعة، إجراء “مباحثات مثمرة” خلال الفترة الماضية، في إطار جهود تحقيق المصالحة الخليجية المستمرة منذ 2017.
جاء ذلك وفق بيان أصدره وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، اطلعت عليه الأناضول.
وأفاد البيان بأن “مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية أكد فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، والوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”.
وأضاف البيان، أن تلك الجهود قادها أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، واستمر بها الأمير الحالي الشيخ نواف الأحمد الصباح، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الأزمة الخليجية.
وأعرب البيان، عن “التقدير لجاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، على الجهود القيمة التي بذلها مؤخرا في هذا الصدد”.
والخميس، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن إدارة ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.
وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنه “ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران”.
فيما نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمها)، الخميس، إن السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بضغط من ترامب.
وأوردت الوكالة، عن مصدر رابع (لم تسمه) قوله إن “التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة، مثل علاقة الدوحة مع طهران”.
والأربعاء، بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مع كوشنر في الدوحة، القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفق بيان قطري رسمي.
ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت إن زيارة مستشار ترامب لقطر تستهدف “تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل”.