طالب ناشطون على موقع “أفاز” لحملات المجتمع بإطلاق سراح معتقلي الرأي مع تفشي فيروس “كورونا” الذي بات يهدد حياة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام السوري ومع انتشار فيروس “كورونا”، الذي هدد دولاً متقدمة ومتطورة صحياً، وهي تهرع ليلاً ونهاراً جاهدة لاتخاذ كافة التدابير الوقائية لهذا الفيروس الفتاك من إغلاق مدن كبرى بأكملها وتعطيل أغلب الدوائر الحكومية وحركة النقل وتأجيل الأنشطة الرياضية والنشاطات الدينية، وفرض التباعد الاجتماعي بقوة القانون، لأنه وباءٌ يهدد العالم أجمع.
وأهاب منظمو الحملة في بيان لهم بالأمم المتحدة بجميع هيئاتها لاسيما مجلس الأمن اتخاذ ما ينبغي من خطوات تُلزم النظام السوري بالإفراج الفوري عن المعتقلات والمعتقلين القابعين في مسالخه البشرية التي تفتقر لأبسط متطلبات الحياة، وذلك قبل فوات الأوان وحلول كارثة إنسانية ستكون وصمة عار وصفحة سوداء بتاريخ الأمم والشعوب، تُفقد الأمم المتحدة هيبتها ومصداقيتها، كما ستحيل منظمات حقوق الإنسان لمسرح اللافعل واللامعقول، وما يزيد المخاوف –حسب البيان- هو إشراف العنصر الإيراني والميليشيات العراقية ومليشيات حزب الله اللبناني على هذه السجون والمعتقلات وهي فئات استشرى فيها هذا الوباء، وأصبحت من أخطر مصادر نقله.
ووجهت نسخة باللغة الانكليزية والعربية من البيان إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات المجتمع المدني في العالم.
وكانت “هيئة القانونيين السوريين” قد حذّرت في بيان لها قبل أيام من استغلال نظام بشار الإرهابي لتفشي فيروس “كورونا” الوبائي ضد المعتقلات والمعتقلين لإبادتهم جماعياً بذريعته وناشدت الهيئة منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسورية لإرسال لجان تفتيش ولجان طبية خاصة لزيارة معتقلات الأسد وإطلاق سراحهم فوراً مطالبة منظمة الصحية العالمية بكشف المصير الطبي والإنساني للمعتقلات والمعتقلين في معتقلات نظام الأسد التي تشارك في إدارتها وتشرف عليها إيران وميلشيات “حزب الله”.