لو لم يكن لبنان في مواجهة حادة مع “كرونا” فايروس، الذي غزا العالم ولم يوفرّ بلدًا واحدًا ولم يسلم أحد من شرّه،
ولو لم يكن لبنان يرزح تحت أثقال كبيرة، منها ما هو مالي، ومنها ما هو إقتصادي، حتى لا نقول إنه وصل إلى الخط الأحمر من إعلان حالة إفلاس حتمية، بعدما تعذّر عليه سداد ديونه الخارجية، فإعُتبر بلدًا متعثرًا، وهي صفة ملطّفة لصفة الإفلاس،
لو لم يكن لبنان واقعًا حجرًا بين شاقوفي العقوبات الإقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية ضد “حزب الله”، التي تعتبره واضعًا يده على الحكومة، على رغم نفي الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله هذا الأمر،
لو لم يكن لبنان واقعًا تحت ديون باهظة مكلفة وتقع على كاهل كل لبناني، وتأكل من رصيده ومن مستقبله،
ولو لم يكن وضع المصارف فيه بهذا المستوى من الإنهيار، بعدما كان العمود الفقري للإقتصاد الوطني،
ولو لم يكن في لبنان إنتفاضة على الفساد والمفسدين، وعلى كل الأمور غير “الظابطة”،
ولولا كل هذا معًا، سواء بالمفرق أو بالجملة، لكانت حكومة حسّان دياب، والتي تضم مستشارين لفاعليات سياسية، تقارب خط “المقبول”.
أمّا وحال لبنان على ما هو عليه فإن هذه الحكومة قد تصلح لأن تكون مناسبة مع أوضاع تسجّل صفر مشاكل وهموم، أو قد تكون صالحة لبلد من غير “كوكبنا”، ليس فيه هذا الكمّ من التعقيدات، التي تحتاج لحلها إلى حكومة غير هذه الحكومة.
هذه هي حالنا مع حكومة الزمن الصعب.
اندريه قصاص – lebanon24