حصلت “زمان الوصل” على معلومات تُفيد بأن الميليشيات “الإيرانية واللبنانية والعراقية” أنشأت غرفة عمليات وصفت بـ”الضخمة”، وعدة مقرات رئيسية مؤخرا في عدة قرى وبلدات جنوب غرب حلب.
وأوضح مصدر المعلومات، وهو قيادي عسكري مُطلع في المقاومة السورية، أن “الحرس الثوري” الإيراني، و”حزب الله” اللبناني أنشؤوا غرفة عمليات ضخمة مشتركة في قرية “كوسنيا” بريف حلب الجنوبي، وتضم الغرفة عدة قيادات إيرانية ولبنانية وعراقية، إضافةً لقيادي عراقي يتبع لـ”حركة النجباء العراقية”، حيث إن هذه الغرفة تم إنشاؤها لإدارة كافة العمليات العسكرية في أرياف حلب الجنوبي والغربية، وريف إدلب الشرقي.
وأضاف المصدر أن الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية والأفغانية، أنشأت أكثر من 17 مقراً عسكرياً جديداً لها في كلاً من “تل النباريز”، و”أباد”، و”محاريم”، و “خواري”، و”كوسنيا”، و”الشيخ علي”، و”أورم الكبرى”، “كفرناها”، جنوب غرب حلب، إضافةً لـ”سراقب”، و”الطلحية”، و”كراتين” شرق إدلب، وبلدتي “معرشورين” و”الحامدية” بالقرب من مدينة “معرة النعمان” جنوب إدلب، حيث إن الميليشيات الإيرانية واللبنانية استقدمت تعزيزات عسكرية قبل أسابيع إلى خطوط التماس من عدة مناطق أبرزها “التمانعة”، و”الخوين”، و”أبو الظهور”، و”مغارة ميزا” شرق إدلب والتي كانت تعتبر التجمع الرئيسي للميليشيات الإيرانية واللبنانية في إدلب.
وأشار المصدر إلى أن عدد المقاتلين من الميليشيات الإيرانية واللبنانية، بلغ أكثر من 2000 مقاتل جُلهم من “حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني” إضافةً إلى 500 عنصر من لواء “فاطميون” و”حركة النجباء العراقية”.
الجدير بالذكر أن “الفرقة 25 مهام خاصة” نقلت عدة أرتال عسكرية من محور مدينة “سراقب” وريف حلب الغربي، إلى مناطق جبل الزاوية وجبل “شحشبو” جنوب إدلب وغرب حماة، وذلك لنية بدء عمل عسكري، مع تعزيزات من فرق أخرى أبرزها قوات “الغيث” الموالية لإيران بقيادة العميد “غيث دلة”، والفرقتان الرابعة والسادسة.
تتزامن تلك الحشود والتعزيزات وإنشاء المقرات مع خرق لوقف إطلاق النار بشكلً يومي من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بقصفها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ لقرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب وريف اللاذقية.