توافد مئات المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد الجمعة للتنديد مجدداً بتكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وجاب المحتجون ساحة التحرير فرحين بمسيرات حاشدة هاتفين باسم “السيستاني”، بعد الخطبة التي ألقاها المرجع الشيعي الأعلى في العراق اليوم، مندداً بالعنف الذي طال المحتجين في النجف الأربعاء.
كما رفعوا هتافات “محمد علاوي مرفوض”
إلى ذلك، خرج المتظاهرون في كربلاء، بمسيرات حاشدة منددين بالعنف الذي طال المحتجين خلال اليومين الماضيين على يد أنصار “القبعات الزرقاء” (الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ).
كذلك، هتف المتظاهرون في ساحة الحبوبي ضد أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بعد خطبة السيستاني.
وكان السيستاني ندد بأعمال العنف الأخيرة ضد متظاهرين هاجمهم أنصار الصدر، مطالبا قوات الأمن بعدم “التنصل” من واجباتها في حماية المحتجين. ووصف السيستاني في خطبة صلاة الجمعة التي تلاها ممثله أحمد الصافي في مدينة كربلاء هذه الأحداث بأنّها “مؤسفة ومؤلمة، حيث سُفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق”.
وبينما أدان “كل الاعتداءات والتجاوزات التي حصلت من أي جهة كانت”، شدّد على أنه “لا غنى عن القوى الأمنية الرسمية في تفادي الوقوع في مهاوي الفوضى والإخلال بالنظام العام”.
هتافات ضد إيران في ذي قار
وفي وقت سابق الجمعة، شهدت محافظة ذي قار (جنوب العراق) مسيرات طلابية رفعت خلالها هتافات ضد إيران وضد تكليف رئيس الوزراء محمد علاوي.
وتعالت أصوات المعتصمين، منددة باختيار علاوي، ملمحين إلى انصياع السياسيين لما تريده “الشقيقة” أو الجارة في إشارة إلى إيران.
أما في النجف وكربلاء، المدينتين اللتين شهدتا خلال اليومين الماضيين، اشتباكات بين أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وبين المتظاهرين، أدت إلى مقتل 8 محتجين، فقد عاد المتظاهرون مجددا إلى ساحات الاعتصام، بحسب ما أفاد مراسل العربية.