فاجأت كتلة المستقبل اللبنانيين بتأمين النصاب وحضور جلسة مجلس النواب التي أقرت فيها الموازنة قبل نيل حكومة حسان دياب الثقة. أكد أحد مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن مصدر سياسي رفيع، أن “حضور كتلة المستقبل الجلسة النيابية التي جرى فيها إقرار الموزنة جاء بعد تهديد مباشر وصل صباح اليوم الى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بفتح ملفات الفساد لبعض المقربين منه، وعلى رأسهم نادر الحريري وجهاد العرب وغطاس خوري، وعلى أثره قرر الرئيس الحريري مشاركة كتلته في جلسة الموازنة بعد تأكيدات عن المقاطعة”.
وأقر مجلس النواب موازنة العام 2020 بموافقة 49 نائبا ومعارضة 13 وامتناع 8 نواب، وذلك بعد ان أمنّت كتلة “المستقبل” النصاب التي قررت الحضور في الدقائق الأخيرة، على شرط الحصول على إقرار من رئيس الحكومة حسان دياب بتبنّي الموازنة، وطرح مسألة دستورية الجلسة، وهذا ما عبّر عنه باسم الكتلة النائب سمير الجسر، الذي دخل في مناظرة قانونية مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي استعان بالمادة 64 من الدستور لتثبيت دستورية الجلسة.
واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين قرب البرلمان في بيروت. وذكر الصليب الأحمر اللبناني على تويتر أن عدد الجرحى جراء المواجهات ارتفع إلى 27 جريحا.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن القوى الأمنية اللبنانية أوقفت عددا من المتظاهرين في محيط مجلس النواب.
وقام محتجون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن التي أغلقت الطريق قرب البرلمان قبيل انعقاد جلسة لمجلس النواب لمناقشة الموازنة العامة
لعام 2020 فيما تواجه البلاد أزمة مالية عميقة.
وفي وقت سابق، ذكر الإعلام المحلي أن “إشكالا” وقع بين القوى الأمنية اللبنانية ومحتجين أزالوا السياج الشائك من محيط مجلس النواب مع تزايد أعداد المتظاهرين، الذين دعوا للاحتجاج أمام البرلمان.