Canada - كنداTop Slider

5 نقاط رئيسية.. ماذا تعني إجراءات ترامب ضد كندا والمكسيك؟

Five things to know about Donald Trump's tariff threats against Canada

أطلق الرئيس المنتخب دونالد ترامب تهديدا بفرض رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 25 بالمئة على جميع السلع القادمة من كندا والمكسيك، إلى جانب خطط لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.

الإعلان أثار ردود فعل واسعة النطاق داخليا وخارجيا، وسط مخاوف من تأثير هذه الخطوات على التجارة العالمية والاقتصاد الأميركي.

فيما يلي أبرز النقاط من تقرير ذا هيل حول هذه الخطوة:

  1. ربط السياسة التجارية بقضايا الحدود

ترامب يهدف إلى استخدام الرسوم الجمركية كوسيلة للضغط على كندا والمكسيك لاتخاذ إجراءات صارمة على حدودهما مع الولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات مثل الفنتانيل. في منشور على منصة Truth Social، أكد ترامب أن هذه الرسوم ستظل قائمة “حتى تتوقف المخدرات والمهاجرون عن غزو البلاد”.

  1. ردود فعل غاضبة من الحلفاء

التهديد أثار استياء كندا والمكسيك، حيث وصف المسؤولون في كلا البلدين الخطوة بأنها تهدد الاستقرار الاقتصادي. الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، حذرت من فرض رسوم جمركية انتقامية في حال فشل الحوار، مشيرة إلى أن ذلك قد يضر بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

  1. تأثير محتمل على الاقتصاد الأميركي

قد تؤدي هذه الرسوم إلى ارتفاع كبير في أسعار السيارات، الطاقة، والمساكن. وفقا لتحليل اقتصادي، فإن تكلفة أدوات البناء المستوردة من كندا وحدها قد ترتفع بمقدار 41 مليار دولار. كما قد تزيد الرسوم على السلع الصينية بمقدار 127 مليار دولار.

  1. استهداف منتجات أمريكية في حال الانتقام

خلال فترته الرئاسية الأولى، تعرضت الولايات المتحدة لرسوم جمركية انتقامية استهدفت صادرات رئيسية مثل فول الصويا. الاتحاد الأوروبي وكندا استهدفا أيضاً منتجات شهيرة مثل دراجات هارلي ديفيدسون، ما كلف الاقتصاد الأميركي مليارات الدولارات.

  1. الأسواق تتأرجح

على الرغم من أن الأسواق المالية لم تتأثر بشكل كبير بعد الإعلان، إلا أن التوقعات تشير إلى احتمال تراجعها عند بدء تطبيق هذه السياسات. تم اختيار سكوت بيسنت وزيرا للخزانة لتوجيه هذه المرحلة الحساسة، وهو مستثمر بارز يُعرف بعلاقاته الجيدة مع وول ستريت.

تهديد ترامب الجديد يعكس استمرار سياساته التجارية العدائية، ما قد يشعل جولة جديدة من النزاعات التجارية الدولية، ويثير مخاوف من تأثيرها على الاقتصادين الأميركي والعالمي.

هل آسيا الوجهة الجديدة للنفط الكندي ؟

قال متداولون ومحللون إن منتجي النفط في كندا والمكسيك من المرجح أن يضطروا إلى خفض الأسعار وتحويل الإمدادات إلى آسيا إذا فرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات الخام من البلدين.

وقال مصدران مطلعان على خطة ترامب لـ”رويترز” إن النفط لن يُعفى من زيادات التعريفات الجمركية المحتملة على الواردات من كندا والمكسيك، على الرغم من تحذيرات صناعة النفط الأميركية من أن هذه السياسة قد تضر بالمستهلكين والصناعة والأمن القومي، بحسب تقرير لوكالة “رويترز” واطلعت عليه “العربية Business”.

أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن كندا والمكسيك هما أكبر مصدرين للنفط إلى الولايات المتحدة، حيث تساهمان بنسبة 52% و11% من إجمالي وارداتها على التوالي.

كما أوضحت بيانات تتبع السفن من “كبلر” أن الولايات المتحدة تمثل 61% من التدفقات المنقولة بحرا من كندا، و56% من المكسيك.

أظهرت البيانات أن صادرات النفط الخام المنقولة بحرا من كندا قفزت بنسبة 65% إلى حوالي 530 ألف برميل يوميا في عام 2024، بعد أن أدى افتتاح خط أنابيب ترانس ماونتن الموسع إلى زيادة الشحنات إلى الولايات المتحدة وآسيا.

وقال الرئيس المشارك لبحوث السلع العالمية في “غولدمان ساكس”، دان سترويفن: “إذا واجه المنتجون الكنديون قيودًا على التصدير، وإذا لم يتمكنوا من إعادة توجيه براميلهم التي كانت تُصدر سابقًا إلى الولايات المتحدة إلى أسواق أخرى، فقد يواجهون خصومات أكبر وقد يعانون أيضًا من بعض الخسائر في الإيرادات”.

وتصدر كندا والمكسيك بشكل رئيسي الخام الثقيل عالي الكبريت الذي تتم معالجته بواسطة مصافي معقدة في الولايات المتحدة ومعظم آسيا.

وقال متداول مقيم في سنغافورة إن التأثير كله سيقع على الخام الثقيل. فماذا ستفعل مصافي التكرير الأميركية؟ مشيراً إلى أن حتى الخام الثقيل السعودي محدود، مضيفًا أن بعض مصافي التكرير الأميركية لا يمكنها تلقي الخام إلا عبر خطوط الأنابيب، مما يحد من خياراتها للواردات.

وأوضح أنه سيتعين على المنتجين الكنديين أو المصافي تحمل الرسوم الجمركية وخصم أسعار نفطهم بشكل أكبر لجذب الطلب من مصافي التكرير الآسيوية وتغطية تكاليف الشحن لمسافات طويلة.

ويتوقع العديد من المحللين اتجاه المزيد من النفط الكندي والمكسيكي إلى آسيا إذا فرض ترامب الرسوم الجمركية.

وقال محلل لدى مجموعة بورصات لندن، آنه فام، إنه من المرجح أن نرى كميات كبيرة تذهب إلى الصين والهند، حيث تستطيع المصافي تكرير الخام الثقيل.

ارتفعت صادرات شركة “تي إم إكس” إلى آسيا في الأشهر الأخيرة مع اختبار المصافي الآسيوية بقيادة المعالجات الصينية للخام الثقيل. ومع ذلك، انخفضت الصادرات المكسيكية بنسبة 21% إلى حوالي 860 ألف برميل يوميا هذا العام.

وقال محلل لدى “إنرجي أسبكتس “، كريستوفر هاينز، إن المصافي الأوروبية أقل ميلا للانقضاض على الشحنات المكسيكية والكندية الأرخص.

وأوضح أن آسيا يمكن أن تستوعب بسهولة أي أحجام غير مباعة في خليج المكسيك، لذلك ستكون هناك منافسة، مضيفًا أن المصافي الأوروبية لا تستورد عادة الكثير من الخام الكندي.

وبلغ متوسط صادرات الخام المكسيكي إلى أوروبا حوالي 191 ألف برميل يوميًا حتى الآن هذا العام، تم تسليم 81% منها إلى إسبانيا، وفقًا لشركة “كبلر”. فيما بلغت التدفقات الكندية أقل عند 85 ألف برميل يوميًا.

ومع ذلك، لا يزال بعض متداولي ومحللي “غولدمان ساكس” متشككين في أن ترامب سيفرض بالفعل الرسوم الجمركية، والتي استخدمها سابقًا كأداة تفاوض، لأن القيام بذلك من شأنه أن يعزز التضخم بالنسبة للمستهلكين والمصافي الأميركية.

AA,CTV

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى