يستمرّ آلاف المسافرين بالوصول إلى المطارات الكنديّة في مختلف أنحاء البلاد رغم القيود المتشدّدة المفروضة للتصدّي لجائحة كوفيد-19 واحتواء انتشار الوباء.
ورغم تقلّص عدد الرحلات الجويّة من الولايات المتّحدة ودول أخرى نحو كندا، إلّا أنّ آلاف المسافرين يصلون أسبوعيّا إلى مطارات البلاد.
وأعرب العديد من خبراء الأوبئة عن مخاوفهم وأشاروا إلى أنّ الأمر مقلق إلى حدّ بعيد.
“الواقع أنّ هذه الجائحة حصلت في كلّ أنحاء العالم من خلال السفر. ويتعيّن أن نغلق حدودنا قدر الإمكان. ولا يمكن أن نخفّض عدد الواصلين إلى الصفر ولكنّه ينبغي الاقتراب منه قدر الإمكان” : كولين فورنيس أخصّائي علم الأوبئة في جامعة تورونتو.
وقد وصل إلى البلاد منذ الثالث والعشرين من آذار مارس الفائت 76072 مسافرا من الولايات المتّحدة و 193438 مسافرا من الدول الأخرى.
وتراجع العدد خلال الفترة نفسها من هذه السنة بنسبة 99 بالمئة حسب الوكالة، ورغم التراجع، فقد وصل 3691 مسافرا إلى البلاد خلال الأسبوع الفائت.
وتراجع عدد المسافرين الواصلين من دول أخرى غير الولايات المتّحدة بنسبة 97 بالمئة عمّا كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي الثامن عشر من آذار الفائت، أعلن رئيس الحكومة جوستان ترودو حظر الرعايا الأجانب من كلّ الدول باستثناء الولايات المتّحدة من دخول كندا.
لكنّ الإجراء استثنى في وقت لاحق عددا من الأشخاص، من بينهم العمّال المؤقّتون الأجانب ومقدّمو خدمات الطوارئ والطلّاب الدوليّين.
واتّخذت الحكومة هذه القيود المتشدّدة لأنّ أغلبيّة حالات الإصابة اعتُبِرت مرتبطة بمرض كوفيد-19، وتراجعت بعد ذلك حالات الإصابة المرتبطة بالسفر بصورة ملحوظة.
واعتبارا من 25 أيّار مايو، كانت 81 بالمئة من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 منتقلة من خلال المجتمع حسب وكالة الصحّة العامّة الكنديّة.
وكانت 10 بالمئة من الحالات نتيجة لتعرّض شخص للمرض خلال السفر أو تعرّضه لمسافر وصل إلى كندا، و9 بالمئة من الحالات لأشخاص سافروا إلى خارج كندا.
ونظرا لكون الحدود الكنديّة مغلقة أمام حركة السفر، فإنّه نادرا ما يكون السفر سببا لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 كما توحي به بيانات وكالة الصحّة العامّة حسب قول د. مايكل غاردام أخصّائي الأمراض المعدية في مستشفى هامبر ريفر في تورونتو.
ويعتبر د. غاردام أنّ “اكبر فئة حتّى الآن هي من خلال الانتشار المحلّي للمرض.
وفرضت الحكومة الحجر الصحّي مدّة 14 يوما على كلّ الواصلين إلى البلاد، ويتعرّض المخالفون لغرامة ماليّة تصل في حدّها الأقصى إلى 750 ألف دولار والسجن ستّة أشهر بموجب قانون الحجر الصحّي.
واتّخذت الحكومة في الثامن والعشرين من آذار مارس الفائت قرارا يقضي بمنع الأشخاص الذين يشعرون بأعراض مرض كوفيد-19 من التنقّل بالطائرة والقطار داخل انحاء البلاد.
مستجدات الإصابات
هذا وإرتفع عدد الإصابات بوباء كورونا في كندا إلى أكثر من 86,636 حالة منهم أكثر من 26,191 في أونتاريو،
كما إرتفع عدد الإصابات إلى 920 في ويندسوراليوم أي بزيادة 4 إصابات فقط عن يوم أمس و لم تسجل أي حالة وفاة ليبقى عدد الوفيات 63 ، و إرتفع عدد الإصابات إلى 144 في “تشاتم كنت” أما في ميتشيغان المجاورة فسجلت أكثر من 55,104 إصابة منها أكثر من 10,818 في ديترويت.