حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من السياسات والخطوات التي سيقدم عليها نتنياهو في حال نجح في تشكيل الائتلاف الحكومي.
وتابعت الخارجية، في بيانها اليوم الثلاثاء: يتضح من نتائج الانتخابات الإسرائيلية فوز معسكر اليمين وبرنامجه القائم على الضم والتوسع الاستيطاني، والتطهير العرقي، وطرد للمواطنين، والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، والاغتيالات، وإنهاء حلم الدولتين وفكرة إقامة دولة فلسطينية، وغيرها من البنود التي ظهرت بشكل واضح خلال الحملة الدعائية التي سبقت الانتخابات، والتي أكد عليها نتنياهو في خطاب الفوز عندما تحدث بشكل صريح عن ضم الأغوار والمستوطنات، وهو ما وجد صداه لدى شريكه في نفس المعسكر نفتالي بينيت الذي تفاخر برفضه المطلق لإقامة دولة فلسطينية، واعدا بإسقاط أية حكومة إسرائيلية تتجرأ للحديث عن هذا الموضوع.
ودانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات ومواقف نتنياهو التي وردت في خطاب الفوز، معبرة عن قلقها الشديد من نتائج الانتخابات الإسرائيلية، ومن السياسات والخطوات التي سيقدم عليها نتنياهو في حال نجح في تشكيل الائتلاف الحكومي.
وقالت الخارجية: نتنياهو بدأ حملته الانتخابية على عتبة البيت الأبيض مع الاعلان عن الفصل الأخير لـ”صفقة القرن”، وهو ما سمح لزعيم الليكود بتغيير حالة الجدل، وأعاد ضخ الدماء الأيديولوجية في عروق المعسكر اليميني للتبشير ببنود الصفقة وثمارها المرجوة في معاقل اليمين، والدعم الذي قدمه ترامب ساهم بشكل رئيسي في الانتصار الذي حققه.
وقالت الخارجية: يعتقد اليمين أن “صفقة القرن” هي فرصة ثمينة لتحقيق الضم وفرض الأمر الواقع، وأنه لا يرى أية حاجة للتفاوض على أسس أخرى غير شروط الاستسلام التي جاءت في الصفقة القرن، مؤكدة أن القضية الآن برسم المجتمع الدولي برمته، وأن مصداقية الأمم المتحدة ومؤسسات الشرعية الدولية وقراراتها على محك الاختبار النهائي وقبل فوات الأوان.