قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن النظام السوري دفع غاليا، ثمن اعتدائه على الجنود الأتراك .
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال لقائه مع ممثلي المنظمات المدنية في العاصمة أنقرة.
وتابع قائلا: “مقابل كل شهيد لنا قمنا بتحييد العشرات من قوات النظام السوري، وبإسقاط طائراته وتدمير دباباته.. جعلناه يدفع الثمن غاليا”.
وأضاف الرئيس أردوغان أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التطورات الحاصلة في إدلب، معربا عن أمله في التوصل إلى خطوة لوقف اطلاق النار أو خطوات أخرى لإنجاز عملية درع الربيع بسرعة.
وأردف قائلا: “نسعى لتفعيل كافة القنوات الدبلوماسية إلى جانب كفاحنا الميداني، من أجل إنجاح العملية بأسرع وقت، ووقف نزيف مزيد من الدماء”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح لمن يسعون لمحاصرة تركيا عبر التنظيمات الإرهابية والمؤامرات الاقتصادية، بتحقيق غاياتهم.
واستطرد: “إذا كنا قادرين على مواصلة كفاحنا دون الحاجة لمساعدة أحد، فهذا التطور الذي حققناه في مجال الصناعات الدفاعية خلال السنوات الـ17 الماضية”.
وتابع: “لا أعتقد أن هناك شعبا في العالم غير الشعب التركي، قادر على النهوض بهذه السرعة بعد تلقيه العديد من الهجمات الشرسة”.
وأشار إلى أن الجهات التي فشلت في تركيع تركيا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016، تجدد محاولاتها هذه المرة عبر سوريا، لافتا أن بلاده ستلحق هزيمة جديدة بهذه الجهات.
وأكد أن أكبر قوة تتحلى بها تركيا، هي وحدتها وتضامنها وأخوتها ورص صفوفها.
وفيما يخص مسألة المهاجرين، قال أردوغان: “عندما فتحنا أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا، انهمرت علينا الاتصالات الهاتفية لإغلاق الأبواب.. هذه المسألة حُسمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجددا، وستتحملون نصيبكم من هذه الأعباء”.