طلب مندوب إفريقي في القمة الثامنة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية من كندا أن تكون أكثر انفتاحاً على الهجرة من القارة السمراء.
ولاحقت هذه القضية الحساسة رئيس الحكومة الكندية في جزيرة جربة التونسية في يوميْ القمة، السبت والأحد، في وقت تسعى فيه حكومته لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية.
وفي موقع القمة المسمى ’’قرية الفرنكوفونية‘‘ كانت هناك حركة على الدوام أمام الكشكيْن المخصصيْن لكندا وكيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية. فناس كثر جاؤوا يستفسرون عن إجراءات الهجرة أو متابعة الدراسة على أمل الحصول على تصريح دخول إلى كندا.
لكنّ العملية ليست سهلة كما تبدو. وتتعرض كندا لانتقادات شديدة بسبب رفضها الكبير لتصاريح الدراسة لمواطني الدول الإفريقية. وغالباً ما تتهمهم دوائر الهجرة الكندية بأنهم يعتزمون البقاء في كندا في نهاية الدراسة.
وقبل افتتاح قمة الفرنكوفونية جذبت هذه القضية انتباه الصحافة الدولية. وعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة ’’لو موند‘‘ الفرنسية المرموقة، في الثامن من الشهر الجاري، مقالاً بعنوان ’’الحلم الكندي، سراب لكثير من الطلاب في إفريقيا الفرنكوفونية‘‘.
و يقول ماغاي توري، مدير الفرنكوفونية في وزارة الشؤون الخارجية في السنغال في مقابلة مع مراسل راديو كندا إلى قمة الفرنكوفونية.’’قد تبدو الإجراءات صعبة للغاية ومعقدة للغاية‘‘، ويطلب توري من الدول الغنية مثل كندا ’’تخفيف إجراءات الدخول، خاصة للطلاب والفنانين ورواد الأعمال‘‘.
ويجد المسؤول السنغالي صعوبة في فهم هذه العوائق أمام الراغبين في دخول كندا في وقت يعاني فيه هذا البلد نقصاً في العمالة. ’’أعلم أنّ لدى كندا حاجة لأنّ فيها وظائف يجب شغلها‘‘، يقول توري.
وعندما طلب الصحفيون من وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، التي شاركت في القمة، التعليق على الأمر، آثرت ترك المهمة إلى السكرتيرة البرلمانية لوزير الهجرة، ماري فرانس لالوند، التي كانت حاضرة أيضاً.
وفي ردّ غامض، اعترفت لالوند بأنه ’’لا تزال هناك تحديات‘‘. ’’نعمل بجد للغاية لتحسين العمليات والتبادلات بين هؤلاء المتقدمين وموظفينا‘‘، قالت السكرتيرة البرلمانية لوزير الهجرة الكندي.
وعندما سُئل بدوره، قال رئيس الحكومة جوستان ترودو إنه يشعر بخيبة أمل من معدلات رفض الطلاب المتقدّمين من إفريقيا ووعد بأن يتم تصحيح الوضع.
و قال جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية :” طلبت مباشرة من الوزير فرايزر (وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة شون فرايزر) النظر في هذه القضية، فنحن بحاجة إلى المزيد والمزيد من الطلاب والمهاجرين الناطقين بالفرنسية”.
وكان الوزير فرايزر قد وعد مؤخراً بمراجعة عملية اختيار الطلاب الدوليين لكي يتمّ ’’تقييمهم على أساس معايير أكثر ارتباطاً بإمكانياتهم وقيمتهم‘‘ , يُذكر أنّ وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة أقرّت في وثيقة نشرتها في أيلول (في سبتمبر) الفائت بـ’’وجود عنصرية‘‘ في كندا وفي دوائرها هي أيضاً، ووعدت بإجراء دراسة داخلية حول هذه القضية.
زيادة عدد ساعات عمل الطلاب الأجانب !
يمكن للطلاب الدوليين العمل مؤقتا لأكثر من 20 ساعة في الأسبوع.. هذا التغيير المؤقت ساري المفعول حتى 31 ديسمبر 2023.
في الشهر الماضي، أعلنت الهجرة والمواطنة الكندية ( IRCC) أنه سيتم السماح للطلاب الآن بالعمل أكثر من 20 ساعة في الأسبوع بين 15 نوفمبر 2022 و 31 ديسمبر 2023. هذا إجراء لمرة واحدة تم تقديمه للمساعدة في نقص العمالة في كندا.
لا سيما في المناصب التي يشغلها الطلاب تقليديا مثل خدمات الطعام وتجارة التجزئة والضيافة. ومع ذلك، لا توجد قيود على نوع العمل , و يعني هذا الإجراء الجديد أن 500000 طالب دولي موجود بالفعل في كندا مسموح لهم بالعمل لساعات أكثر.
هل أنت مؤهل للعمل في كندا؟
بالنظر إلى سعر التعليم، جنبا إلى جنب مع تكلفة الكتب والإيجار والطعام والنقل، يجد العديد من الطلاب الدوليين أنفسهم بحاجة إلى العمل بدوام جزئي طوال فترة دراستهم لتحمل تكاليف المعيشة.
يذكر أن الطلاب الأجانب الذين يصلون إلى كندا بتأشيرة طالب مؤهلون للعمل دون الحاجة إلى الحصول على تصريح عمل كما يمكن للطلاب العمل خارج الحرم الجامعي خلال فصل دراسي، بشرط أن يكونوا مسجلين للعودة إلى دراساتهم في الفصل الدراسي التالي. و لا يوجد حد لعدد الساعات التي يمكن للطالب العمل بها خلال فترة الراحة الأكاديمية، مثل العطلة الشتوية أو خلال الصيف.
يسمح لك بالعمل أثناء الدراسة في كندا إذا كنت:
– حاصل على تصريح دراسة ساري المفعول
– تدرس بدوام كامل في مؤسسة تعليمية معينة
– بدأت الدراسة وتظل في وضع أكاديمي مرضي وفقا لما تحدده مؤسستك
– تدرس في برنامج تدريب أكاديمي أو مهني مدته ستة أشهر على الأقل ويؤدي إلى درجة أو دبلوم أو
شهادة
– لديك رقم تأمين اجتماعي (SIN)
الحصول على الإقامة الدائمة كخريج دولي
بمجرد الانتهاء من برنامجك التعليمي، قد تكون مؤهلا للحصول على تصريح عمل بعد التخرج (PGWP). يسمح لك برنامج PGWP بالعمل في أي مهنة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، اعتمادا على طول برنامج الدراسة الخاص بك.
بينما لا يمكن استخدام خبرة العمل التي تكتسبها كطالب كجزء من طلبك للحصول على الإقامة الدائمة، فإن خبرتك في العمل مع PGWP لا تحسب. بعد إكمال عام من العمل في كندا بموجب برنامج PGWP. قد تكون مؤهلا للحصول على الإقامة الدائمة بموجب برنامج Express Entry .
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كندا : 250 مليون دولار لمساعدة أصحاب المنازل على التحول إلى الطاقة البديلة !