نقاش حاد وتبادل للاتهامات أهم سمات المناظرة الأخيرة …إليكم التفاصيل !

وارتفعت حدّة النقاش بين زعماء الأحزاب بشأن عدد من القضايا ومن بينها العنصريّة الممنهجة والتغيّر المناخي والعلاقات الخارجيّة.

واحتدم الجدل في بداية المناظرة بشأن عدد من الأسئلة المطروحة على زعماء الأحزاب، تناولت فيها شاشي كورل مديرة النقاش عددا من المسائل، من سقوط كابول في يد حركة طالبان واعتقال الكنديّين مايكل سبافور ومايكل كوفريغ في الصين إلى إعلان رئيس الحكومة جوستان ترودو عن إجراء انتخابات تشريعيّة مبكّرة.

واحتدم الجدل بصورة خاصّة بين الزعيم الليبرالي جوستان ترودو وزعيم المحافظين إرين أوتول الذي يسعى كلّ منهما للفوز بالسلطة.

وانتقد ترودو موقف منافسه إرين أوتول من التغيّر المناخي ووصفه بالمتخلّف، وأشاد بخطّة الحزب الليبرالي لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وقال إرين أوتول إنّ لدى حزبه خطّة وسوف يعمل في حال فوزه في الانتخابات، على تقليص الانبعاث بنسبة 30 بالمئة عمّا كانت عليه عام 2005 بحلول عام 2030.

واعتبر جاغميت سينغ زعيم الديمقراطيّين الجدد أنّه يصعب القول من هو الأسوأ على صعيد مكافحة التغيّر المناخي وحماية البيئة، من بين الزعيمين جوستان ترودو و إرين أوتول.

ووجّه أوتول سهامه إلى الزعيم الليبرالي جوستان ترودو مشيرا إلى ارتفاع معدّل التضخّم في البلاد في الأشهر القليلة الماضية، مع انخفاض قيمة الدولار الكندي وارتفاع أسعار السلع بسبب سياسة الإنفاق الليبراليّة.

واحتلّت أزمة السكن حيّزا من النقاش، وانتقد كلّ من ترودو و أوتول سياسة الحزب المنافس في ما يخصّ برامج السكن و النقص في المساكن الميسورة التكلفة.

وردّ زعيم الكتلة الكيبيكيّة على سؤال مديرة المناظرة شاشي كورل بشأن القانون 96 في كيبيك الذي ينصّ على أنّ الفرنسيّة هي اللغة الرسميّة في المقاطعة وقانون العلمنة وهي قوانين تهمّش الأقليّات الدينيّة والناطقين بالإنجليزيّة والأقليّات الناطقة بغير الفرنسيّة والإنجليزيّة كما ورد في سؤال شاشي كورل.

وردّ بلانشيه بالقول إنّ هذه القوانين ليست تمييزيّة بل تتعلّق بالقيم الكيبيكيّة.

وحول المصالحة مع السكّان الأصليّين واكتشاف رفات أطفال من أبنائهم في مواقع مدارس داخليّة سابقة، ردّ الزعيم الليبرالي على اتّهام جاغميت سينغ زعيم الديمقراطي الجديد له، نافيا أن يكون قد سمح لقضايا قديمة بأن تتفاقم.

وأكّد ترودو أنّ حكومته وضعت في أولويّاتها قضايا السكّان الأصليّين وقدّمت دعما ماليّا بمليارات الدولارات لتحسين أوضاعهم المعيشيّة.

ومع انتهاء المناظرات الثلاث، تبقى الكلمة الفصل للناخبين في صناديق الاقتراع، وقد بدأ اليوم الجمعة التصويت المبكّر، وتفتح مكاتب التصويت أبوابها بين التاسعة صباحا والتاسعة مساء حتّى يوم الإثنين، بانتظار موعد الانتخابات التشريعيّة الفدراليّة في كندا المحدّد في 20 أيلول سبتمبر الجاري.

(RCI)

To read the article in English press here

إقرأ أيضا : إليكم كيفية التصويت في الانتخابات الفدرالية القادمة …