أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تأييده إعادة صياغة القواعد الناظمة لتنقل الأفراد بين الدول الأوروبية، مشيرا إلى مضاعفة عدد قوات الأمن على الحدود لمنع دخول “الإرهابيين”، تزامنا مع نفيه أن بلاده في حرب ضد الإسلام.
وأثناء زيارته الحدود الفرنسية الإسبانية عند نقطة لو بيرتوس اليوم الخميس قال ماكرون “أدعو بإلحاح إلى إعادة بناء شنغن وتشديد الضبط” للحدود، مضيفا أنه سيحمل “في هذا الاتجاه اقتراحات أولى إلى المجلس” الأوروبي الشهر المقبل.
وأعلن الرئيس الفرنسي مضاعفة عدد قوات الأمن المنتشرة على الحدود الفرنسية من 2400 إلى 4800 جندي، لمكافحة خطر الإرهاب وعمليات التهريب والهجرة غير النظامية.
وأوضح ماكرون أن القرار اتخذ “بسبب ارتفاع نسبة التهديدات”، وأنه يستهدف الهجرة غير النظامية وسط “تهديد الإرهاب المتنامي”.
الانفصالية الإسلامية
وأمس الأربعاء، قال ماكرون في مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز إن “فرنسا في حرب ضد الانفصالية الإسلامية، وليس بتاتا ضد الإسلام”، وذلك ردا منه على مقال نشرته الصحيفة البريطانية يوم الاثنين الماضي، قبل أن تسحبه بعد ساعات.
وأعرب ماكرون عن استيائه من ذلك المقال الذي قال إنه “اتُّهم فيه بأنه شوه سمعة المسلمين الفرنسيين لغايات انتخابية، والأسوأ من ذلك أنه أبقى على مناخ من الخوف والتشكيك حيالهم”.
وأضاف ماكرون “لن أسمح لأحد بأن يقول إن فرنسا تزرع العنصرية تجاه المسلمين”، معتبرا أن تصريحاته قد تم تحريفها.
وجدد الرئيس الفرنسي الادعاء بأن تتعرض بلاده للهجوم بسبب قيمها وعلمانيتها وحرية التعبير فيها، مشددا على أنها “لن تستسلم”، وأنها تريد مواجهة “الظلامية والتعصب والتطرف العنيف وليس الدين”.
وفي الوقت نفسه، هاجم ماكرون “الانفصالية الإسلامية”، معتبرا أنها “أرض خصبة للدعوات الإرهابية”، متحدثا عن نشاط جماعات متطرفة “في أحياء معينة، وكذلك على الإنترنت بتعليم أبناء فرنسا كراهية الجمهورية وعدم احترام القوانين”.