تعرّض زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NPD – NDP) جاغميت سينغ للطرد من مجلس العموم أمس بعد رفضه الاعتذار عن وصفه زميله النائب عن حزب الكتلة الكيبيكية (BQ) ألان تيريان بالـ”عنصري”.
وكان سينغ يسعى للحصول على دعمٍ بالإجماع في المجلس لاقتراح يطلب فيه حزبه الاعترافَ بوجود عنصرية ممنهجة في أوساط الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) ويدعو فيه لإعادة النظر في الميزانية المخصصة لها وضمان قيامها بإعادة نظر كاملة في استخدامها للقوة.
لكنّ طلب سينغ قوبل بـ”لا” رافضة جاءت من مقاعد الكتلة الكيبيكية، ما دفعه لأن ينعت تيريان بالـ”عنصري” وجعَلَ مسؤولة الانضباط (whip) لدى الكتلة كلود دو بيلفُوي تطلب من سينغ الاعتذار عن هذا الكلام.
“لكلّ إنسان الحق في رأيه”، قالت بيلفُوي في إشارة إلى تيريان وسائر نواب الكتلة الكيبيكية، مضيفةً “ولا أظن أنّ بإمكان زعيم حزب أن ينعت، هنا، أحد أعضاء هذا المجلس بالـ’’عنصري‘‘ لأنه لا يتفق مع الاقتراح الذي جرت مناقشته”.
كما طلبت كارول هيوز، نائبة رئيس المجلس التي كانت ترأس الجلسة عند وقوع الحادثة، من سينغ الاعتذار عن الكلام الذي قاله. وتنتمي هيوز للحزب الديمقراطي الجديد.
“هذا صحيح، نعتُّه بالعنصري، وأعتقد أنّ الأمر كذلك”، ردّ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، مضيفاً “لن أعتذر”.
وبعد دقائق استعاد رئيس المجلس أنتوني روتا، المنتمي للحزب الليبرالي الكندي الحاكم، مقعده وأمر سينغ بمغادرة قاعة المجلس ، لكنّ سينغ كان قد غادر القاعة.
يُشار إلى أنّ وعياً عاماً حول العنصرية الممنهجة في كندا برز مجدداً، وبزخمٍ غير مسبوق، على خلفية مقتل المواطن الأميركي ذي البشرة السوداء جورج فلويد خلال توقيفه من قبل شرطي أبيض البشرة في مدينته مينيابوليس في 25 أيار (مايو) الفائت.
وجرت تظاهرات كثيرة في كندا بعد مقتل فلويد طالب فيها المشاركون بمكافحة العنصرية الممنهجة ووضع حدّ لعنف الشرطة.
كما أنّ مفوَّضة الشرطة الملكية الكندية بريندا لاكي أقرّت يوم الجمعة الفائت، بعد تردّد، بوجود عنصرية ممنهجة في أوساط هذا الجهاز.
إقرأ أيضا : بالفيديو – حادثة عنصرية جديدة في تورنتو بطلها رجل أمن…
إقرأ أيضا : أونتاريو : إشارات إيجابية بقرب إنتقال المدن الثلاث إلى المرحلة الثانية ..