واصل الفلسطينيون اليوم الجمعة احتجاجاتهم ضد خطة السلام الأميركية، وأصيب العشرات منهم بجروح وحالات اختناق في مواجهات متفرقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات الشبان الفلسطينيين أصيبوا في المواجهات في قرى مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم بقلقيلية مراد اشتيوي، إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاطي، كما أصيب عشرات بحالات اختناق، خلال المواجهات الدائرة في البلدة.
تعزيزات بالقدس
وفي القدس المحتلة أدى نحو 25 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وكانت قوات الاحتلال عززت من وجودها على أبواب الأقصى، وداخل البلدة القديمة تحسبا لأي طارئ، خاصة بعد عملية إطلاق النار التي استهدفت جنودا عند باب الأسباط أمس.
وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد الأقصى الذي اقتحمت قوات الاحتلال باحاته باكرا للحيلولة دون قيامهم بأي احتجاجات، ومنعت عددا من المرابطين من الصلاة على أعتاب الأقصى.
كما منعت الشرطة الإسرائيلية، فجر الجمعة، حافلات تقل مصلين من مدن وقرى في الداخل الفلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى، وقال شهود عيان للأناضول إن الشرطة الإسرائيلية أوقفت حافلات قادمة من المثلث والجليل (شمال)، عند مداخل القدس وطلبت منها أن تعود من حيث أتت.
في غضون ذلك، مددت محكمة الصلح الإسرائيلية اليوم الجمعة اعتقال الشاب الفلسطيني سند طرمان (24 عاما) لمدة 10 أيام بتهمة دعس 12 جنديا في القدس الغربية فجر أمس الخميس.
ولكن شقيقه قال للصحفيين خارج قاعة المحكمة إن ما جرى هو حادث سير وشقيقه سلم نفسه للشرطة، بينما قالت السلطات الإسرائيلية إنها اعتقلت طرمان، مساء الخميس، بعد مطاردة شاركت فيها الشرطة والجيش والمخابرات.