
ما إن إنتهى خطاب رئيس الوزراء الكندي الذي رد فيه على قرارات ترامب مساء السبت حتى قال أحد المحللين الإقتصاديين لقناة CTV الإخبارية أن الحرب التجارية هذه ستؤدي إلى نفاذ المواد الغذائية أو أقله ستؤدي إلى زيادة أسعارها بشكل كبير.
و يبدو أن تكلفة المعيشة على وشك الارتفاع بالنسبة للكنديين، لا سيما عند شراء مستلزمات البقالة،
ومن البرتقال القادم من كاليفورنيا إلى البصل الأخضر، هناك العديد من السلع التي قد تخضع للرسوم الجمركية.
وأعرب بعض المتسوقين في متجر Esposito بحي Notre-Dame-de-Grâce عن استعدادهم لتغيير عاداتهم الشرائية، بعد فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 25% على معظم السلع.
وقالت ربيكا مليون: “من المؤكد أنني سأبحث عن منتجات لا تتأثر بهذه التعريفات”، بينما أضافت جوان، إحدى الزبائن: “أنا متأكدة من أن هناك أشياء لن أشتريها بعد الآن”.
من جانبهم، قال الخبراء إن الأطعمة المستوردة من الولايات المتحدة ستصبح أكثر تكلفة، مما سينعكس بسرعة على أسعار الخضروات والفواكه.
كما قال باسكال تيريو، الخبير الاقتصادي الزراعي بجامعة McGill : “الأطعمة التي نستوردها من الولايات المتحدة ستكون أكثر تكلفة نسبيا، وهذا يعني أن المستهلكين سيلاحظون زيادة سريعة في أسعار الخضروات والفواكه، لأننا نعتمد بشكل كبير حاليا على كاليفورنيا وفلوريدا والولايات الجنوبية للحصول على الخضروات الطازجة”.
في الوقت نفسه، حذر الاتحاد الكندي للأعمال المستقلة “CFIB” من تأثير الرسوم الجمركية على الشركات الكندية التي تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة.
وقال جاسمن غونيه، نائب رئيس الشؤون الوطنية في الاتحاد: “سيكون هناك تأثير شامل، فالعديد من منتجاتنا الزراعية تُصدر إلى الولايات المتحدة”.
ووسط الحرب التجارية، تزايدت الدعوات لمقاطعة المنتجات الأمريكية والبحث عن المنتجات الكندية.
وأشارت ماري بولاند، إحدى المتسوقات في Esposito: “سأحاول شراء المنتجات الكندية كما يقولون، لكن الأمر ليس سهلا دائما، فنحن لا نصنع كل شيء في كندا، ولهذا السبب لدينا تجارة”.
كما يرى تيريو أن مقاطعة المنتجات الأمريكية أمر بالغ الصعوبة بسبب تعقيد نظام الأغذية.
وقال: “قد نجد شركة كندية تعبئ منتجات غذائية بمكونات قادمة من الولايات المتحدة، وفي هذه الحالة ما زلنا نستهلك منتجات أمريكية”.
فورد يعلن حظر بيع المشروبات الكحولية الأمريكية في أونتاريو

أعلن حاكم أونتاريو دوج فورد، عن إزالة جميع المشروبات الكحولية الأمريكية من أرفف LCBO اعتبارًا من يوم الثلاثاء.
وقال فورد في منشور على X يوم الأحد: “بصفتها تاجر الجملة الوحيد للكحول في المقاطعة، ستزيل متاجر LCBO أيضًا المنتجات الأمريكية من الرفوف حتى لا تتمكن المطاعم والمتاجر الآخرون في أونتاريو من طلب أو إعادة تخزين المنتجات الأمريكية”.
وأضاف: “كل عام، تبيع LCBO ما يقرب من مليار دولار من النبيذ والبيرة والمشروبات الروحية والمشروبات الغازية الأمريكية. لم يعد الأمر كذلك”.
الدولار الكندي يواصل خسائره ويهبط إلى أدنى مستوى له في 22 عاما
انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في 22 عاما إلى 1.4792 مقابل الدولار الأمريكي، وهو الأضعف منذ عام 2003، وفقا لتقرير بلومبرج، وأشار التقرير أيضا إلى أن الدولار الأمريكي ارتفع.
كما تعرض اليورو والبيزو المكسيكي لضربات بعد أن نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية على كندا والصين والمكسيك.
ووفقا لتقرير بلومبرج، فقد ارتفع الدولار الأمريكي، وارتفعت أسعار النفط على الجانب الأمريكي”.
وكتب جورج سارافيلوس، رئيس أبحاث النقد الأجنبي في دويتشه بنك، “يحتاج السوق إلى إعادة تسعير علاوة مخاطر الحرب التجارية بشكل هيكلي وكبير، وبالنسبة لكندا والمكسيك، نرى أن صدمة التجارة هذه – إذا استمرت – أكبر بكثير من حيث الحجم الاقتصادي من صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المملكة المتحدة”.