
من المتوقع أن يعلن مارك كارني، المرشح لزعامة الحزب الليبرالي، اليوم الجمعة عن خطة لإلغاء ضريبة الكربون المفروضة على المستهلكين، مع الإبقاء على التسعير الخاص بالانبعاثات الصناعية.
وقال كارني في بيان “ضريبة الكربون على المستهلكين لا تعمل، بل أصبحت قضية تثير الانقسام. لهذا السبب، سأقوم بإلغائها واستبدالها بحوافز تشجع الناس على اتخاذ خيارات أكثر صداقة للبيئة.”
وأشار إلى أن هذه الحوافز ستشمل دعم الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة، والمركبات الكهربائية، وتحسينات العزل الحراري للمنازل.
الكبار الملوثون سيساهمون في تمويل الخيارات الصديقة للبيئة
كارني، الذي شغل سابقًا منصب محافظ بنك كندا وقضى السنوات الأخيرة كمبعوث خاص للأمم المتحدة للعمل المناخي، سيكشف أيضًا عن خطة تلزم الشركات الكبرى الملوِّثة، مثل شركات النفط والغاز، بالمساهمة في تمويل خيارات مستدامة للكنديين، مع استمرارها في دفع “حصتها العادلة” من تسعير الانبعاثات.
وأكد متحدث باسم حملة كارني أن المرشح سيعلن عن المزيد من التفاصيل في حدث يُعقد في هاليفاكس صباح الجمعة، بحضور وزير الإسكان السابق شون فريزر ورئيس التجمع الليبرالي الأطلسي كودي بلوا.
نهاية سياسة رئيسية في عهد ترودو؟
يبدو أن إعلان كارني سيمثل نقطة تحول في سياسة المناخ الرئيسية لرئيس الوزراء جاستن ترودو، حيث تعهد معظم المرشحين الآخرين في السباق بإلغاء أو على الأقل تجميد الضريبة المفروضة على استهلاك الوقود الأحفوري.
تم تطبيق ضريبة الكربون في كندا منذ عام 2019، وهي تفرض حاليًا رسومًا تبلغ 80 دولارًا للطن من الانبعاثات الكربونية. لكن النظام يتكون من فرعين:
- النظام الصناعي: يفرض تسعيرًا على جزء من الانبعاثات الفعلية التي تصدرها الشركات الكبرى مثل مناجم الرمال النفطية ومصانع السيارات ومصانع الصلب.
- النظام الاستهلاكي: يضيف تسعيرة ضريبة الكربون على 22 نوعًا من الوقود الذي يشتريه الأفراد أو الشركات الصغيرة والمنظمات غير الربحية مثل المدارس والمستشفيات.
على سبيل المثال، يضيف النظام الاستهلاكي حوالي 17.6 سنتًا لكل لتر من البنزين، و15 سنتًا لكل متر مكعب من الغاز الطبيعي.
الضريبة لم تحظَ بشعبية واسعة
على الرغم من أن الحكومة تقوم بتعويض الكنديين عن هذه التكاليف من خلال خصومات ربع سنوية، إلا أن السياسة لم تكن تحظى بشعبية كبيرة. وقد جعل زعيم المحافظين بيير بويليفر إلغاء هذه الضريبة محور حملته السياسية، حيث يُطلق على جميع المرشحين الليبراليين لقب “ضريبة الكربون” في تصريحاته، مشيرًا إلى عدم ثقته في تراجع الحزب الليبرالي عن السياسة المناخية بعد تغيير القيادة.
مواقف المرشحين الليبراليين الآخرين
جميع المرشحين المتبقين يسعون إلى الابتعاد عن ضريبة الكربون الاستهلاكية بشكل أو بآخر:
- كريستيا فريلاند، وزيرة المالية السابقة، تعهدت أيضًا بإنهاء الضريبة بسبب تراجع الدعم الشعبي للحكومة الليبرالية.
- كارينا غولد، الوزيرة السابقة لشؤون البرلمان، قالت إنها ستجمّد الضريبة عند المستوى الحالي لكنها لن تلغيها، كما ستتجنب رفعها المقرر في الأول من أبريل.
- فرانك بايليس، رجل الأعمال والنائب السابق من مونتريال، صرح في إطلاق حملته الانتخابية يوم الخميس بأنه سيُصلح تسعير الكربون، لكنه لم يوضح كيف سيتم ذلك، مشيرًا إلى أن السياسة الحالية لا تعمل وتضر بالفئات غير المستهدفة.
تقرير: التأثير الأكبر يأتي من النظام الصناعي
أظهرت دراسة نُشرت في مارس 2024 عن معهد المناخ الكندي أن ضريبة الكربون في كندا يمكن أن تخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من 100 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، ولكن 80% من هذا الانخفاض يأتي من النظام الصناعي، وليس الضريبة المفروضة على المستهلكين.
كارني دافع عن تسعير الكربون سابقًا
من الجدير بالذكر أن كارني كان سابقًا من المدافعين عن تسعير الكربون. ففي عام 2021، أثناء مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ في اسكتلندا، ظهر في حلقة نقاشية مع ترودو حول ضرورة أن تقوم المزيد من الدول بفرض ضرائب على الكربون للحد من الانبعاثات، حيث قال:
“يجب على الجميع محاولة وضع سعر على الكربون.”
ولكن خلال إطلاق حملته في إدمونتون يوم 16 يناير، صرح كارني بأنه إذا تم إلغاء تسعير الكربون، فيجب استبداله “بشيء على الأقل بنفس الفاعلية إن لم يكن أكثر”.
بوليفير يدعوا الى ترحيل المقيمين المؤقتين الذين يرتكبون جرائم عنف وكراهية من كندا

دعا زعيم حزب المحافظين، بيير بويليفر، إلى ترحيل المقيمين المؤقتين الذين يرتكبون جرائم عنف أو جرائم كراهية في كندا.
جاءت تصريحاته خلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست في أوتاوا، لإحياء الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الاعتقال أوشفيتز-بيركيناو.
وكشف بويليفر أن جرائم الكراهية المستوحاة من معاداة السامية و”الأيديولوجيات المتطرفة” قد ارتفعت بنسبة تزيد عن 100% في كندا قبل 7 أكتوبر.
وقال: ” إن جرائم الكراهية زادت بنسبة 251%، وكان اليهود الضحايا الرئيسيين بعد الهجوم “الإرهابي الوحشي” الذي نفذته حماس وأسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي—في أكبر اعتداء على اليهود منذ الهولوكوست”.
وقال بويليفر: “يجب ألا نكتفي بإدانة هذه الأفعال، بل يجب علينا اتخاذ إجراءات ضدها.” وأضاف: “يجب علينا ترحيل أي مقيم مؤقت يحمل تصريحًا أو تأشيرة ويرتكب أعمال عنف أو جرائم كراهية على أراضينا.”
وأشار إلى أنه من “المشين” أن يظل الحرس الثوري الإيراني قانونيًا في كندا لمدة أربع سنوات بعد إسقاطه الطائرة PS752 ومقتل 55 مواطنًا كنديًا. ولم تقم الحكومة الليبرالية بإدراجه كمنظمة إرهابية إلا في يونيو 2024، بعد ست سنوات من مطالبة مجلس العموم بذلك لأول مرة.
وأضاف بويليفر أن وجود ما يقدر بـ 700 مسؤول من الحرس الثوري الإيراني على الأراضي الكندية أمر “مروع”.
كما أدان بويليفر منح الحكومة الفيدرالية تمويلًا لمناهضة العنصرية لأشخاص مثل ليث معروف رغم تاريخه في خطاب الكراهية والآراء المتطرفة. وانتقد أيضًا تعيين بيرجو داتاني لرئاسة لجنة حقوق الإنسان الكندية، نظرًا لماضيه في النشاط المناهض لإسرائيل.
وقال بويليفر: “يجب أن نقف في وجه هذه التجاوزات، وأن ندافع عن توحيد شعبنا حول قيمنا المشتركة، وحريتنا المشتركة، وحبنا المشترك لوطننا وللإنسانية.” وأضاف: “لأننا في النهاية نعلم أن الشعب اليهودي سينتصر، ونعلم أن دولة إسرائيل ستظل قائمة. وعلينا نحن الكنديين أن نظل حلفاء وأصدقاء، حتى يكون لقولنا ‘لن يتكرر ذلك أبدًا’ معنى حقيقي.”
فورد يؤكد التزامه بقطاع السيارات الكهربائية، ستايلز وكرومبي يريدان تنويع الاقتصاد
قال زعيم المحافظين دوج فورد امس الخميس، إنه سيحترم التزام أونتاريو بقطاع السيارات الكهربائية المزدهر إذا أعيد انتخابه، مع انطلاق الحملة الانتخابية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده لا تريد أو تحتاج إلى سيارات كندية على الرغم من توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع كندا والمكسيك في ولايته الأولى.ز
وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات الكندية ما لم يتم تحسين أمن الحدود.
كما أوضح ترامب أنه يلاحق صناعة السيارات في أونتاريو، على أمل زيادة إنتاج المركبات في الداخل.
من جهتها، وافقت حكومة فورد على اتفاقية سيارات مع الحكومة الفيدرالية في عام 2023 لدفع ثلث حوافز الإنتاج في الصفقات مع فولكس فاجن، بالإضافة إلى ستيلانتيس وإل جي إنيرجي سوليوشن، لمصانع بطاريات السيارات الكهربائية الخاصة بهم.
وقد دفعت الحكومتان الأموال من أجل التنافس مع قانون خفض التضخم للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والذي تضمن ائتمانًا ضريبيًا لشراء المركبات النظيفة.
وقال فورد في محطة حملة في لندن، أونتاريو: “حتى لو مزق الرئيس ترامب التزام أمريكا تجاه صناعة السيارات، فلن نفعل ذلك”.
وأضاف: “أريد أن أوضح لكل شريك لدينا في سلسلة توريد المركبات الكهربائية والبطاريات في أونتاريو، ستحترم حكومة المحافظين المعاد انتخابها التزامنا بالاستثمار في هذا القطاع”.
بدورها، قالت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد ماريت ستايلز إنها ستحمي صناعة السيارات، رغم أنها قالت إنها تريد إلقاء نظرة على الصفقات مع ستيلانتيس وفولكس فاجن.
وقالت ستايلز في حدث انتخابي في تورنتو: “أؤمن بقطاع المركبات الكهربائية، وأعتقد أن هذا مهم لمستقبل اقتصادنا”.
ولكنها غير مقتنعة بأن صفقات ستيلانتيس وفولكس فاجن جيدة لسكان أونتاريو.
وقالت: “لا يعقد دوج فورد صفقات جيدة لأونتاريو بشكل عام، وسأنظر بعناية شديدة في تفاصيل الصفقات التي أبرمها مع هؤلاء الأشخاص”.
وأكدت زعيمة الحزب الليبرالي بوني كرومبي إنها تريد تنويع اقتصاد أونتاريو عندما سُئلت عما إذا كانت ستدعم سوق تصنيع السيارات الكهربائية وسلسلة التوريد في أونتاريو.
وقالت كرومبي في حدث لها في ميسيساجا: “أنا قلقة للغاية من أن فورد وضع كل بيضنا في سلة السيارات الكهربائية، ولم يحاول تنويع اقتصادنا، وعزلنا بأي شكل من الأشكال، وجلب أنواعًا مختلفة من الاستثمار إلى أونتاريو وخلق فرص العمل”.
وقالت إنها ستعيد خصومات السيارات الكهربائية كطريقة واحدة للمساعدة في تنمية القطاع.
وأوضح فورد إنه إذا نفذ ترامب تهديده بملاحقة قطاع السيارات في أونتاريو من خلال التعريفات الجمركية وإلغاء الإعانات، فإنه سيستثمر مليار دولار إضافي في صندوق تنمية المهارات لعمال السيارات للانتقال إلى تجارة مختلفة.
كما تعهد بتخصيص 100 مليون دولار لبرنامج توظيف لمساعدة العمال “في القطاعات المعرضة لاضطرابات التجارة”.
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : رشوة إنتخابية لكن لماذا؟ .. (صدر العدد الجديد)!