
لا يزال الصراع محتدما داخل الحزب الليبرالي لإختيار خليفة لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو
في ظل التهديدات التي تواجهها كندا من الجارة الأمريكية بعد إنتخاب الرئيس دونالد ترامب الذي يتم تنصيبه اليوم .
وفي رسالة نشرتها على موقع X، أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي دعمها لترشيح محافظ بنك كندا السابق مارك كارني في السباق على زعامة الحزب الليبرالي الكندي.
وقالت جولي “سيتعين على الحزب الليبرالي الكندي قريبًا اختيار من هو الأفضل لقيادتنا في هذه الأوقات العصيبة”.
وأضافت أن “مارك يتمتع بخبرة اقتصادية لا مثيل لها”. إن لديه رؤية واضحة لمستقبل أفضل وأكثر اخضرارًا لنا جميعًا، وخطة ملموسة لتنفيذها. ”
قبل أيام، رفضت جولي إمكانية الترشح لخلافة جاستن ترودو كزعيمة للحزب الليبرالي الكندي، موضحة أنها غير مستعدة للتخلي عن مسؤولياتها كوزيرة للخارجية.”
وكانت أعلنت رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الكندية الفلسطينية النائب الفدرالية سلمى زاهد، دعمها للمرشح مارك كارني . وأكدت زاهد أن كارني يمتلك الخبرة الاقتصادية اللازمة لمواجهة التحديات، مثل تهديدات ترامب برفع الرسوم الجمركية، وحماية السيادة والوظائف الكندية.
فريلاند تدخل السباق الانتخابي لخلافة ترودو
أعلنت كريستيا فريلاند رسمياً ترشّحها لزعامة الحزب الليبرالي الكندي خلفاً لجوستان ترودو، بعد شهر على استقالتها من منصبيْها كنائبةٍ لرئيس الحكومة ووزيرةٍ للمالية.
ففي رسالة مفتوحة نشرتها في صحيفتيْ ’’لو دوفوار‘‘، الصادرة بالفرنسية في مونتريال، و’’تورونتو ستار‘‘، الصادرة بالإنكليزية في تورونتو كما يُستدلّ من اسمها، أكّدت فريلاند ما بات معلوماً، وهو أنها ستترشّح لزعامة حزبها.
وقالت فريلاند في رسالتها إنّ تهديد الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية حقيقي وإنّ على كندا الردّ.
’’يفكّر الرئيس ترامب بملء خزائن بلاده بإيرادات الرسوم الجمركية‘‘، كتبت فريلاند، ’’يمكننا أن نفعل الشيء نفسه‘‘.
’’من الممكن لإجراء انتقامي وفق مبدأ دولار مقابل دولار أن يدرّ (على كندا) ما يصل إلى 150 مليار دولار على مدى عام واحد، أي ما يوازي 161% من الإيرادات التي جمعتها الحكومة الكندية من ضرائب دخل الشركات في السنة المالية 2022 – 2023‘‘، أضافت فريلاند.
’’إذا اضطررنا إلى القيام بذلك، سيجلب ردّنا 150 مليار دولار يدفعها الأميركيون الذين يبيعون منتجاتهم إلى كندا. وهذه المليارات من الدولارات يمكننا استخدامها لمساعدة الكنديين والشركات على مواجهة هذه المعركة الحاسمة‘‘، قالت فريلاند.
وهناك مرشّحون آخرون لزعامة الحزب الليبرالي، لكنّ كارني وفريلاند هما الأوفر حظاً للفوز. ويصبح المرشَّح الفائز رئيس حكومة كندا لحين إجراء انتخابات فدرالية عامة.
وتمثّل فريلاند في مجلس العموم دائرةَ ’’يونيفرسيتي–روزديل‘‘ (University–Rosedale) في تورونتو منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015، إذ فازت بمقعدها في ثلاثة انتخابات عامة متتالية وتحت راية الحزب الليبرالي بقيادة ترودو.
وهي استقالت من حكومة ترودو في 16 كانون الأول (ديسمبر) الفائت، بشكل فجائي وقبل ساعات فقط من موعد تقديمها البيان الاقتصادي الخريفي للحكومة. وفي شرحها آنذاك دوافع الاستقالة قالت إنّ ترودو كان ينوي إعفاءها من حقيبة المالية وعرضَ منصب آخر عليها في الحكومة بدون حقيبة.
وشكّلت استقالتها صدمة للحزب الليبرالي وضربة قوية لقيادة ترودو وجعلت الأصوات ترتفع مجدداً داخل الكتلة البرلمانية الليبرالية مطالبةً بتنحي ترودو من قيادة الحزب، وبالتالي من رئاسة الحكومة.
فكان أن أعلن ترودو في 6 كانون الثاني (يناير) الجاري أنه سيتنحّى من المنصبيْن ما أن يختار حزبه خلفاً له.
ويجب إجراء الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. لكن من المرجّح إجراؤها هذا الربيع بدلاً من ذلك. فأحزابُ المعارضة تعهدت بإسقاط حكومة الأقلية الليبرالية بحجب الثقة عنها ما أن يستأنف البرلمان أعماله.
وأنشطة البرلمان معلقة لغاية 24 آذار (مارس) المقبل. فبالتزامن مع إعلانه الاستقالة، طلب ترودو من حاكمة كندا العامة، ماري سايمون، تأجيل انعقاد البرلمان (prorogation) لغاية التاريخ المذكور، وهي وافقت على طلبه.
المحكمة توافق على تسريع الطعن بقرار تعليق عمل البرلمان
وافقت المحكمة على تسريع جلسة الاستماع للطعن القانوني في تحرك رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بتعليق عمل البرلمان.
وفي حكم صدر في وقت متأخر من يوم السبت، قال رئيس المحكمة الفيدرالية، بول كرامبتون، إن القواعد المعتادة للمحكمة بشأن الجداول الزمنية لن تنطبق، مما مهد الطريق لجلسة استماع يومي 13 و14 فبراير في أوتاوا.
وفي طلبهما المقدم في 8 يناير، يسعى المقيمان في نوفا سكوشا، ديفيد ماكينون وأريس لافرانوس إلى إصدار أمر بإلغاء قرار ترودو بإبلاغ الحاكمة العامة ماري سيمون بممارسة سلطتها لتعليق البرلمان حتى 24 مارس.
وفي 6 يناير، أعلن ترودو عن خططه للاستقالة من منصب رئيس الوزراء بمجرد اختيار زعيم ليبرالي جديد.
كما قال إن سيمون وافقت على طلبه بتعليق البرلمان، مما أدى إلى إيقاف اجتماعات مجلس العموم ومجلس الشيوخ.
وطلب ماكينون ولافرانوس من المحكمة تسريع جلسة الاستماع لطلبهما للمراجعة القضائية، مشيرين إلى الإلحاح بسبب تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية باهظة على السلع من كندا.
ويزعمان أن قرار ترودو يحرم البرلمان فعليا، دون مبرر معقول، من القدرة على أداء وظائفه الدستورية كهيئة تشريعية.
كما أكد مقدما الطلب أن جلسة استماع عاجلة ضرورية لحل القضية في أسرع وقت ممكن.
في المقابل، قال المحامون الفيدراليون إن المطالبة بتسريع الاستماع لمراجعة المسائل الدستورية المهمة يجب رفضه، مشيرين إلى أن الحكومة تواصل أداء مهامها من خلال الفرع التنفيذي، بما في ذلك العلاقات الخارجية والسياسات الاقتصادية والتجارية، خلال فترة تعليق البرلمان القصيرة.
وفي حكمه، قال كرامبتون إن العوامل المؤيدة لتسريع الجلسة تشمل إلحاح الأمر، وحقيقة أن الإغاثة الأساسية المطلوبة ستصبح غير ذات جدوى إذا لم يتم تقليص الجداول الزمنية المعتادة.
وأضاف كرامبتون أن هذه العوامل تفوق مجتمعة أي تحيز قد تعاني منه الحكومة الفيدرالية، موضحا أن الإسراع في القضية الحالية لن يؤخر جلسات استماع أخرى مجدولة حاليا.
كندا تهدد بـ”أكبر ضربة تجارية” للولايات المتحدة
أعلنت وزيرة النقل والتجارة الداخلية، أنيتا أناند، إن كندا مستعدة لمواجهة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفرض إجراءات مضادة على الفور، إذا نفذ الرئيس الجديد تهديده بفرض تعريفات جمركية عقابية على جميع الواردات الكندية في اليوم الأول من رئاسته.
وقالت أناند في مقابلة مع برنامج CTV’s Question Period الذي يُبث يوم الأحد: “التدابير الانتقامية جاهزة، وسنستخدم جميع الأدوات المتاحة لدينا لضمان حماية العمال الكنديين والصناعة الكندية”.
وأضافت أناند: “إذا تم الضغط علينا، فإن ردنا سيكون الضربة التجارية الأكبر التي سيشهدها الاقتصاد الأمريكي على الإطلاق، نظرا لأن كندا هي أكبر سوق تصدير لأمريكا، أكبر من الصين واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا مجتمعة”.
“أونتاريو سترد بقوة
قال حاكم أونتاريو دوج فورد إن أونتاريو مستعدة لإطلاق تدابير انتقامية إذا تحققت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
وأصدر فورد التحذير يوم الأحد في رسالة تهنئة إلى ترامب ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس قبل يوم التنصيب.
وكتب فورد: “أونتاريو مستعدة لدعم الرسوم الجمركية الفيدرالية كجزء من خط الانتقام الأول للبلاد، إذا لزم الأمر، فنحن مستعدون لاتخاذ تدابير انتقامية إضافية ضمن الاختصاص الإقليمي والتي يمكن أن تدعم التصعيد بمرور الوقت”،
وسبق لفورد أن هدد بقطع الكهرباء عن 1.5 مليون منزل جنوب الحدود والتي تزودها المقاطعة بالطاقة.
مطالبة مرشح محافظ بالإعتذار بعد إساءته للمسلمين
داودريش و خان
دعا المجلس الوطني للكنديين المسلمين NCCM مرشح قيادة حزب المحافظين في مانيتوبا والي داودريش Wally Daudrich إلى الاعتذار على خلفية نشره تصريح معادٍ للإسلام.
وأشار المجلس عبر صفحته على موقع X إلى أنّ الكنديين يعبرون عن قلقهم العميق بعد أن اختار مرشح قيادة حزب المحافظين في مانيتوبا، إعادة نشر رسالة تقول: “يجب أن نوقف المسلم أوبي خان من أن يصبح زعيم حزب المحافظين”.
استهداف Obby Khan أوبي خان فقط بسبب ديانته الإسلامية، كما يُستدل من التصريح، يُعد مثالًا صارخًا على الإسلاموفوبيا. وأضاف المجلس أنه ينبغي عدم التسامح مع مثل هذه اللغة التي تكرس الانقسام وتضرّ وتؤذي جميع الكنديين.
ومع اقتراب 29 كانون الثاني/ينايرداليوم الحزين الذي يتذكر فيه الكنديون الخسارة المأساوية لستة من المصلين بسبب الإرهاب، طلب المجلس من حزب المحافظين في مانيتوبا ولجنة انتخابات القيادة إدانة هذا النوع من الخطاب. لافتا إلى أن يجب على سكان مانيتوبا والكنديين أن يقفوا متحدين ضد الكراهية والتحريض على الخوف. الوحدة، وليس الانقسام، هي ما يميزنا. ختم المجلس بيانه.
CN24,RCI,SO,CBC
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : رشوة إنتخابية لكن لماذا؟ .. (صدر العدد الجديد)!