قالت كريستيا فريلاند وزيرة المالية الكندية، إن البلاد سترد بقوة إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على الصادرات الكندية.
وأضافت في مؤتمر صحافي “سيكون الرد الكندي قويا حتما. أنا واثقة من أنه سيكون فعالا”، وفق “رويترز”.
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو إن الأميركيين بدأوا يدركون أن فرض رسوم جمركية على جميع المنتجات القادمة من كندا من شأنه أن يزيد بشكل كبير تكلفة المعيشة عليهم، مشيرا إلى أنه سيتخذ إجراءات وصفها بالانتقامية إذا أصر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على اتخاذ هذه الخطوة.
وأوضح ترودو أن التعامل مع ترامب سيكون “أكثر تحديا” هذه المرة مقارنة بولايته السابقة، لأن فريق ترامب يأتي بمجموعة أكثر وضوحا من الأفكار لما يريدون القيام به فورا، مقارنة بعد فوزه في الانتخابات الأولى في عام 2016.
وكان الرئيس المنتخب هدد بفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من كندا والمكسيك، ما لم توقف الدولتان تدفق المهاجرين والمخدرات على الأراضي الأميركية.
بنك كندا المركزي يحذر
حذر رئيس بنك كندا من أن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية عالية على الواردات الكندية من شأنها أن تخلّف تأثيرا “دراماتيكيا” على الاقتصاد الضعيف في البلاد.
خفض الفائدة
وخفض واضعو السياسة النقدية لكندا الفائدة 0.5% للاجتماع الثاني على التوالي الأربعاء إلى 3.25% في محاولة لتعزيز النمو، لكنهم قالوا إنهم سيقيّمون “الحاجة إلى مزيد من خفض الفائدة في كل مرة (مقبلة)”.
وقال البنك المركزي عقب القرار “ستسترشد قراراتنا بالمعلومات الواردة وتقييمنا للآثار المترتبة على توقعات التضخم”.
وخفض البنك المركزي الكندي الفائدة 5 مرات هذا العام لمكافحة ارتفاع البطالة وغيرها من نقاط الضعف الاقتصادية.
وفي مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع، أقر المحافظ تيف ماكليم بأن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية “مزعج للغاية” و”مصدر رئيسي لعدم اليقين”، رغم أنه أضاف أن “الواقع هو أننا لا نعرف إذا كانت ستنفذ”.
وقال ماكليم إن البنك “ينظر في سيناريوهات مختلفة” للتعريفات الجمركية المحتملة، مضيفا “إذا حدثت هذه الأشياء، فسيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الكندي وستؤثر كثيرا على توقعاتنا، فلنأمل ألا يحدث ذلك”.
ويرجح خبراء الاقتصاد أن تنخفض تكاليف الاقتراض أكثر في كندا، وخاصة إذا ألغى ترامب اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وجارتها الشمالية والمكسيك.
خفض جديد
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، عن رئيس إدارة الاستثمار والإستراتيجية في “غلوبال إكس إنفستمنتس كندا” (Global X Investments Canada)، كريس ماكهاني، قوله “مع الحديث الصعب الأخير عن التجارة القادمة من جنوب الحدود، فإن السوق قد حددت احتمال احتياج كندا إلى خفض كبير آخر”.
وقال الخبير الاقتصادي في بنك رويال أوف كندا، ناثان جانزين، إن تخفيضات الفائدة كانت تخفف من التباطؤ الاقتصادي بدلًا من دفعه إلى زيادة مستويات النمو.
ورغم أن التخفيضات المتتالية تعني أخبارًا جيدة للكنديين، فإن ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض النمو يهيمنان على توقعات اقتصادية لا تثير الإعجاب.
وأفادت وكالة البيانات الرسمية الكندية، الجمعة الماضية، بأن معدل البطالة ارتفع إلى 6.8%، من 6.5%. وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، قالت هيئة الإحصاء الكندية إن الاقتصاد نما بمعدل سنوي بلغ 1% في الربع الثالث مدفوعا بالإنفاق الحكومي الأعلى، إلى حد كبير.
بريطانيا تنضم إلى كندا في اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادي
هلا كندا – انضمت بريطانيا رسميا إلى اتفاقية للتجارة عبر المحيط الهادي التي تضم اليابان وأستراليا وكندا، الأحد، في إطار سعيها إلى تعميق العلاقات في المنطقة وبناء روابطها التجارية العالمية بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وكانت بريطانيا قد أعلنت العام الماضي أنها ستنضم إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي في أكبر صفقة تجارية لها منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويعني الانضمام أن بريطانيا ستتمكن من تطبيق قواعد التجارة الخاصة بالاتفاقية وخفض التعريفات الجمركية مع ثمانية من الأعضاء الحاليين اعتبارا من يوم الأحد وهم بروناي وتشيلي واليابان وماليزيا ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.
وتدخل الاتفاقية حيز النفاذ مع أستراليا في 24 ديسمبر، وستطبق على العضوين الأخيرين كندا والمكسيك بعد 60 يوما من التصديق عليها.
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : رشوة إنتخابية لكن لماذا؟ .. (صدر العدد الجديد)!