ستنقل قضية الإرهابي الذي دهس و قتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة في لندن أونتاريو إلى المحكمة العليا.
حيث عرض ناثانيال فيلتمان في جلسة قصيرة أمام المحكمة يوم أمس الأربعاء عبر Zoom من مركز احتجازه في إلجين ميدلسكس.
ومع وجود لائحة الاتهام الحالية، فالقضية يمكن الآن المضي بها قدماً دون جلسة استماع أولية إلى المحكمة العليا.
جدير بالذكر أن فيلتمان يواجه أربع تهم بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى وتهمة واحدة تتعلق بمحاولة قتل بعد أن دهس عائلة مسلمة في يونيو 2021 أثناء لسيره على طول رصيف غرب لندن.
العنصرية ’’متجذرة ‘‘ في أونتاريو!
تظهر دراسة عن العنصرية في مهنة التمريض في أونتاريو أنّ نحواً من 9 من أصل كلّ 10 ممرّضات سوداوات قد تعرضن للتمييز في العمل.
وشملت الدراسة 205 ممرضات وطالبة تمريض من ذوات البشرة السوداء في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا بعدد السكان، اعتباراً من حزيران (يونيو) 2020 في أونتاريو .
وتفيد الدراسة أنّ 88% من المستطلعات فيها تعرضن للعنصرية أو للتمييز خلال العمل. وتضيف أنّ 63% منهنّ قلن إنهنّ عانين مشاكل صحة نفسية نتيجة أعمال عدوانية صغيرة ذات طابع عنصري من قبل مرضى أو زملاء أو رؤساء.
وتقول الدراسة كذلك بأنّ الممرضات السوداوات ممَثَّلات تمثيلاً ناقصاً في مناصب السلطة في المستشفيات والكليات، سواء في المناصب السريرية أو الإدارية أو الأكاديمية.
وتضيف الدراسة التي صدرت بمناسبة شهر تاريخ السود في كندا، الذي يصادف شباط (فبراير) من كل سنة، أنّ الممرضات السوداوات غالباً ما يتمّ توظيفهنّ في مناصب على مستوى المبتدئين، بغضّ النظر عن خبرتهنّ في العمل.
أمّا المهاجرات فغالباً ما يُوظَّفن كمساعدات للمرضى لأنّ السلطات المختصة في أونتاريو لا تعترف دوماً بشهادات التمريض التي حزن عليها قبل قدومهنّ إلى كندا.
وتقول رئيسة جمعية الممرّضات والممرّضين المسجّلين في أونتاريو، دوريس غرينسبون، إن العنصرية في مؤسسات الرعاية الصحية ترقى إلى مستوى أزمة صحة عامة.
وتقول الرئيسة المشاركة لفريق عمل الممرضات السوداوات، الدكتورة أنجيلا كوبر براثويت، إنّ الانهزامية هي إحدى الخصائص التي وجدتها الدراسة بين اللواتي شملهنّ الاستطلاع.
“تعاني الممرضات السوداوات بصمت منذ فترة طويلة جداً، إن في العمل أو في الدراسة، ويرفضن إطلاع الغير على الاضطراب الذي يعانين منه لأنهنّ يعتقدن أنّ وضعهنّ لن يتغير”، تشرح كوبر براثويت.
“كممرضات، نعلم أنّ العنصرية مُعترف بها كعامل محدِّد مهم للصحة، يساهم في عدم المساواة الصحية والاجتماعية. لا تزال العنصرية متأصلة بعمق في النظام الصحي والهياكل الصحية في كندا”، تضيف الدكتورة كوبر براثويت في بيان صحفي.
“يجب على جميع منظمات الرعاية الصحية والمؤسسات الأكاديمية أن تتخذ إجراءات فورية وأن تقر بأن العنصرية ضد السود متجذرة بعمق في تاريخ مهنة التمريض في أونتاريو وكندا”، أضافت في البيان الصحفي الرئيسة المشاركة الأُخرى لفريق عمل الممرضات السوداوات، الممرضة الممارِسة كورسيتا غاراواي.
وتقترح الدراسة 19 توصية من أجل مكافحة العنصرية الممنهجة في مهنة التمريض بشكل أفضل , والتوصيات موجهة إلى الجمعيات والنقابات والهيئات التنظيمية للمهنة، ولكن أيضاً بشكل عام إلى نظام الرعاية الصحية برمّته.
وتقترح الدراسة مثلاً توظيف معلمات من ذوات البشرة الملونة في مؤسسات التعليم ما بعد الثانوي وتعيين ممرضات سوداوات في مناصب قيادية في المستشفيات.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : ” الشرطة تهدد ” ترودو لن يتراجع و عمدة وندسور يتوعد … إليكم المستجدات !