خرج آلاف الأردنيين، في عدد من محافظات المملكة، الأحد، بمسيرات ليلية احتجاجية، تطالب برحيل الحكومة و”محاسبة الفاسدين”.
ولم تصدر الحكومة الأردنية أي تعلق بشأن هذه الاحتجاجات ومطالب المتظاهرين حتى الساعة (21.00 ت.غ).
وتأتي هذه التظاهرات لليوم الثاني على التوالي، على خلفية حادثة مستشفى “السلط الجديد” غرب العاصمة عمان، التي أودت بحياة 7 مواطنين، إثر انقطاع الأكسجين عنهم، رغم الحظر الليلي التي تفرضه السلطات لمواجهة كورونا.
وبدأت الحكومة، السبت، تمديد ساعات الحظر الجزئي الليل، الذي تفرضه من مارس/آذار 2020، حيث أصبح من الساعة السابعة مساء للأفراد، والسادسة للمنشآت، ويستمر حتى السادسة من صباح اليوم التالي.
ووفق العديد من مشاهد البث المباشرة، على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، فقد شهدت مدينة الرمثا (شمال)، مسيرة بالقرب من الميدان الرئيسي.
وفي مدينة إربد (شمال)، شارك الآلاف بوقفة قرب مقر الحاكمية الإدارية، مرددين هتافات منددة بالنهج المتبع في إدارة البلاد.
ومن أبرز الهتافات التي رددها المتظاهرون: “سمع لي المخابرات.. ما بنخاف اعتقالات”، و”يا إربد هِيجي هِيجي.. خلي الشعب كله ييجي”.
وطالب المشاركون بوقف حبس “الأحرار”، في إشارة إلى حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت ناشطين ونقابيين وغيرهم.
كما طالبوا بإلغاء قانون الدفاع، موجهين انتقادات لاذعة للحكومة، فيما حملت بعضها عاهل البلاد مسؤولية ما يجري.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أقر في 18 مارس/آذار 2020، العمل بقانون الدفاع المنصوص عليه بالدستور، والذي يعطي رئيس الوزراء صلاحيات واسعة للتعامل مع جائحة “كورونا”.
كما شهدت محافظات الجنوب، كالعقبة، والكرك، والطفيلة مسيرات ووقفات مماثلة، ولواء ذيبان في مأدبا (وسط)، وحي الطفايلة بالعاصمة عمان، وغيرها.
وأدت حادثة السلط إلى إقالة وزير الصحة نذير عبيدات من منصبه، بعد أن تحملت الحكومة كامل المسؤولية عنها.
فيما زار الملك عبد الله الثاني، المستشفى عقب الحادثة، وطلب من مديره “الاستقالة الفورية”، وفق التليفزيون الرسمي.