بالنسبة للعديد من طالبي اللجوء، قد يستغرق الحصول على الحماية في كندا 18 شهرا، وقد يستغرق لم شمل الأسرة مع الزوجات والأطفال الذين تركوهم وراءهم وقتا أطول بكثير.

ومن المؤكد أن عمليات لم شمل الأسرة هذه ستستغرق وقتا أطول في المستقبل القريب مع ارتفاع عدد طالبي اللجوء – والحالات المقبولة – في حين تحدد الحصة السنوية عدد “الأشخاص المحميين” وأفراد أسرهم المباشرين في الخارج الذين يمكنهم الانتقال ليصبحوا مقيمين دائمين.

ومع تجميد الحكومة الفيدرالية لمستويات الهجرة الدائمة هذا العام حتى عام 2026، تطالب كل من نقابة المحامين الكندية والمجلس الكندي للاجئين بسياسة عامة من الحكومة للسماح للمعالين في الخارج للأشخاص المحميين بالقدوم بتصريح إقامة مؤقت، لتخفيف انفصالهم المطول.

وقالت Gauri Sreenivasan، المديرة التنفيذية المشاركة لمجلس اللاجئين، “من خلال الإقامة المؤقتة ستنتظر على الأقل في كندا لاستكمال إقامتك الدائمة”.

وأضافت “تقول الحكومة الكندية بالفعل إن عائلتك مؤهلة، لذا لدينا فقط هذه العملية البطيئة حقا لانتظار الورقة، لذلك نقول، “أصدروا لهم تصريح إقامة مؤقت حتى يتمكنوا من الانتظار في كندا، محاطين بوالديهم ويمكن للأطفال الذهاب إلى المدرسة”.

طالبو اللجوء في ازدياد

لقد نما العدد السنوي للأشخاص الذين يطلبون اللجوء في كندا بشكل كبير منذ عام 2021 عندما أعيد فتح الحدود الدولية بالكامل بعد الوباء، من 24127 إلى 137947 في عام 2023، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، تم الإبلاغ عن 46693 طالب لجوء.

ومع معالجة المزيد من الحالات، زاد أيضا عدد المقبولين، من 30290 في عام 2021 إلى 37222 في عام 2023، وبين يناير ومارس من هذا العام، منحت هيئة اللاجئين بالفعل الحماية لـ 11082 شخصا، وهناك حوالي 186000 طلب معلق في النظام.

ومع ذلك، فإن حصص الإقامة الدائمة المخصصة كل عام للأشخاص والعائلات المحمية لا تلحق بالركب، ففي عام 2021، كان هناك 23500 مكان إقامة دائمة مخصصة لهم، ولكن عدد الأشخاص الذين مُنحوا اللجوء تجاوز ذلك بـ 6790.

وفي العام الماضي، كان هناك 25000 مكان إقامة مما أدى إلى نقص 12222، ويستمر الطابور في النمو.

ووفقا لموقع إدارة الهجرة على الإنترنت، يستغرق الأمر حاليا 24 شهرا لمقدم الطلب الرئيسي (الشخص الذي مُنح وضع الحماية) و50 شهرا لأفراد عائلته في الخارج للحصول على الإقامة الدائمة في كندا، وهذا بالإضافة إلى متوسط ​​18 شهرا يستغرقه مجلس اللاجئين للبت في قضايا المتقدمين.

ويقول المدافعون إن غالبية الأشخاص الذين حصلوا على حق اللجوء، والذين تم فحصهم بالفعل خلال هذه العملية، يصبحون في النهاية مقيمين دائمين، والتأخير في لم شملهم مع أسرهم يخلق المزيد من الصعوبات ويؤخر استقرارهم.

إطلاق مشروع تجريبي

قالت إدارة الهجرة إن جميع المتقدمين للحصول على الإقامة الدائمة يجب أن يخضعوا للموافقات الطبية والأمنية، ويجب على المعالين فحص تاريخهم وحالتهم في الهجرة.

وأطلق المسؤولون مشروعا تجريبيا لمركزية وتبسيط معالجة المعالين في الخارج داخل كندا بدلا من المرور عبر مراكز التأشيرات في بلدان أخرى.

وقالت الوزارة إن “التعديل في الوقت المناسب لوضع الهجرة وإعادة توحيد الأسرة يظل أحد أهداف نظام اللجوء في كندا”، مضيفة أن تصاريح الإقامة المؤقتة متاحة بالفعل على أساس كل حالة على حدة.

وأشارت Sreenivasan من مجلس اللاجئين إلى أن العديد من الأشخاص المحميين مجبرون على الذهاب إلى المحكمة الفيدرالية للحصول على أوامر لدفع مسؤولي الهجرة إلى تسريع طلبات الإقامة الدائمة الخاصة بهم، الأمر الذي يجلب تكاليف قانونية غير ضرورية.

وعلى الرغم من المقاومة العامة الأخيرة ضد الزيادة الكبيرة في عدد المقيمين المؤقتين الذين يصلون للعمل والدراسة في كندا، حذرت Sreenivasan من أن ظروف الأشخاص المحميين مختلفة تماما.

وقالت: “إنهم ليسوا مثل العمال الأجانب المؤقتين أو الطلاب الدوليين، الذين يأتون ثم يمكنهم العودة إلى ديارهم، ولا ينبغي لنا أن نفكر في اللاجئين وأسرهم كمقيمين مؤقتين، وبالنسبة لي، فإن المناقشة بأكملها حول اللاجئين في غير محلها في هذه الفئة”.

CN24,Thestar

To read the article in English click this link

إقرأ أيضا : إلى المثبطين إنظروا ماذا فعل طلاب وندسور دعما لفلسطين .. صدر العدد الجديد !