تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و 20 شهيدا و 94 ألفا و 925 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
مرشح الحزب الديمقراطي يضع علم فلسطين و يثير موجة من الانتقادات والتضامن !
دافع الحزب الديمقراطي الجديد عن مرشحه للانتخابات الفدرالية الفرعية في دائرة ’’لاسال – إمار – فردان‘‘ في مونتريال، كريغ سوفيه، الذي تعرّض لانتقادات بسبب استخدامه علم فلسطين على منشور انتخابي.
وقال الحزب الديمقراطي : ’’أدرج كريغ سوفيه ورقة قيقب أيضا على المنشور المعني، وهو (المرشح) كثيراً ما يظهر مع العلم الكندي وعلم كيبيك، ويحبّ ويحترم كلاهما بشدة‘‘، يُشار إلى أنّ ورقة القيقب رمز وطني في كندا وتظهر على علمها.
و أضاف الحزب الديمقراطي الجديد في بيانه: ’’من السخف الإيحاء بأنّ ظهور سياسي ما مع علم آخر يجعله غير كندي، سواء كان العَلم الأوكراني أو العلم الإسرائيلي أو العلم الفلسطيني أو أيّ علم آخر‘‘.
ويخوض سوفيه، وهو عضو في مجلس بلدية مونتريال، معركة تبدو حامية في ’’لاسال – إمار – فردان‘‘ التي شغر مقعدها في مجلس العموم باستقالة الليبرالي دافيد لاميتي، وزير العدل السابق.
وموعد الانتخابات فيها 16 أيلول (سبتمبر) الجاري الموافق يوم الاثنين المقبل.
وأثار المنشور الانتخابي، الذي يظهر فيه علم فلسطين يرفرف خلف صورة سوفيه، انتقادات من حزب المحافظين الكندي، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، ومن أحد أهم المنظمات الصهيونية التي تدعم الإحتلال الإسرائيلي في كندا و هو ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ (CIJA).
ورأى المركز المذكور، وهو منظمة غير حكومية، أنّ هذا المنشور الانتخابي يشكل ’’محاولة مشينة… لاستيراد صراع أجنبي إلى مقاطعة كيبيك وكندا‘‘ واتهم الحزبَ الديمقراطي الجديد بـ’’تأجيج معاداة السامية‘‘.
ونشر عدد من النواب البارزين في حزب المحافظين، من بينهم نائبة زعيم الحزب ميليسا لانتسمان، صوراً لمنشور سوفيه الانتخابي على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل وطلبوا من زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ أن يقول ما إذا كان يوافق على المنشور.
زعيم حزب الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه علّق قائلاً إنّ بإمكان الحزب الديمقراطي الجديد أن ”يفعل ما يريد‘‘، لكن في النهاية ’’سيختارُ الناسُ‘‘ من يريدون أن يمثّلهم في البرلمان.
وانتقد بلانشيه كلّاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحركة حماس الفلسطينية على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة الفلسطيني.
و قال بلانشيه مندداً بسقوط المدنيين في القطاع الفلسطين:.’’إذا وضعنا قائمة بالوحوش، فسيكون فيها نتنياهو وحماس‘‘،
لكن ’’قبل القيام بأيّ استخدام سياسي أو انتخابي أو أيديولوجي لرمز مرتبط بهذا الأمر، سأكون أكثر حذراً وأُظهر قدراً أكبر من الشعور بالمسؤولية‘‘، أضاف بلانشيه في انتقاد ضمني للمنشور الانتخابي لمرشح الحزب الديمقراطي الجديد.
وفي بيانه قال الحزب الديمقراطي الجديد إنه كان ’’واضحاً تماماً بشأن موقفنا الداعم لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن لأننا نؤمن بحماية حياة الإسرائيليين والفلسطينيين‘‘.
وقارن الحزب منشور مرشّحه الانتخابي في دائرة ’’لاسال – إمار – فردان‘‘ بصور لزعيم المحافظين بيار بواليافر ورئيس حكومة المحافظين السابقة في أوتاوا ستيفن هاربر يظهران فيها مع أعلام دول أُخرى، مثل العلم الإسرائيلي والعلم الأميركي والعلم الأسترالي.
لكنّ هذه الصور التي قدّمها الحزب الديمقراطي الجديد إلى شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية في ردّه على اتهامات المحافظين لم تُنشر في سياق انتخابي، إذ يظهر فيها هاربر وبواليافر في مناسبات رسمية بجانب أعلام الدول المذكورة.
ويثبت النزاع الدائر في قطاع غزة أنه نقطة انعطاف في دائرة ’’لاسال – إمار – فردان‘‘ في كبرى مدن مقاطعة كيبيك.
يُشار في هذا الصدد إلى قيام 52 موظفاً عربياً ومسلماً يعملون لدى الحزب الليبرالي الكندي بالتوقيع على رسالة موجهة إلى ’’زعيم الحزب الليبرالي‘‘، رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو، قالوا فيها إنهم لن يشاركوا في حملته الانتخابية الفرعية للاحتفاظ بمقعد الدائرة المذكورة.
و جاء في الرسالة التي حصلت شبكة ’’سي بي سي‘‘ على نسخة منها : ’’في حين أنّ العديد منّا بدأوا مسيرتهم السياسية في الانتخابات كمتطوعين، لم يعد بإمكاننا أن نشارك، بضمير حيّ، في حملة انتخابية لحزب يَستبعدنا ويستبعد قيمنا‘‘.
و كنا نشرنا في خبر سابق أن الجالية الإسلامية استقبلت زعيم الحزب الديمقراطي و المرشح كريغ سوفيه بعد إلغائها إجتماعا مع رئيس الوزراء جاستن ترودو ، في مسجد فردان حيث حمل اللقاء اشارة لافتة عن تقدير الجالية للموقف الذي سلكه الحزب الديمقراطي منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الاول الماضي.
و قال السيد سوفيه المعروف بقربه من الجالية أنه كان حاضرًا بانتظام في مساجد منطقة فردان- لاسال الثلاثة طوال سنوات عمله كمستشار في البلدية – وليس فقط في وقت الانتخابات!”.
وقال تأثرت بشدة بالاهتمام والثقة التي أظهرتها الجالية الاسلامية تجاهي وتجاه جاغميت سينغ. لقد ملأني هذا بإحساس كبير بالواجب للقيام بما هو صحيح تجاه الجالية وأتطلع بشدة إلى العمل الذي سنقوم به معًا”.
و اكد سوفيه على ان ” مكافحة العنصرية ضد الفلسطينيين تبدأ بالاعتراف بوجودها في بلدنا، وهو ما يرفض الليبراليون القيام به”. مشددا على ان ” انتخاب نائب ديمقراطي جديد في أوتاوا(مركز البرلمان)، بدلاً من الليبرالي، من شأنه أن يزيد الضغوط على الحكومة لدعم محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بصدق من خلال اتخاذ إجراءات ذات مغزى للامتثال للمحاكم”.
و قال : ” في هذه الانتخابات يمكن لسكان لاسال-إمارْ-فردان ” بعث رسالة إلى ترودو واحداث تغيير حقيقي في الحكومة بشأن القضايا العاجلة من الإبادة الجماعية في غزة إلى أزمة الإسكان. دعونا نفعل هذا معًا – في السادس عشر من سبتمبر، اخرجوا للتصويت”.
RCI,SO,GN
To read the article in English click this link