رحبت كندا بأكثر من 3.9 مليون مواطن جديد منذ عام 2005، ثلثهم تقريبا من الهند أو الفلبين أو الصين.
وهيمنت هذه البلدان على الهجرة إلى كندا منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وفقا لتحليل CTVNews.ca لبيانات دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، والتي تحصي المواطنين الكنديين الجدد حسب بلد الميلاد من يناير 2005 حتى مايو 2024.
وفي حين أن الكنديين الجدد يأتون من 196 دولة وإقليما مختلفا على الأقل، فإن المراكز العشرة الأولى تمثل ما يقرب من نصف جميع المواطنين الجدد.
كما قالت إيرين بلومراد، خبيرة الهجرة، لـ CTVNews.ca: “تبرز كندا بين الدول الأخرى المستقبلة للمهاجرين من حيث مستوى المواطنة المرتفع جدا بين المهاجرين في البلاد”.
وأضافت: “المستويات العالية من المواطنة هي أمر جيد، وتظهر الأبحاث وجود علاقة بين الحصول على الجنسية ونتائج اقتصادية أفضل، وشعور أكبر بالانتماء إلى كندا، وبالطبع القدرة على المشاركة في الانتخابات”.
واحتلت الهند المركز الأول بين الدول المصدرة للمهاجرين منذ عام 2021 ومن عام 2007 إلى عام 2013، بينما احتلت الفلبين المرتبة الأولى من عام 2014 إلى عام 2020، واحتلت الصين المركز الأول في عام 2005 و2006، وتمثل الهند والفلبين معا ما يقرب من ربع جميع المواطنين الجدد منذ عام 2005.
وبعد الهند والفلبين والصين، فإن أكبر 10 دول مصدرة للمهاجرين إلى كندا منذ عام 2005 هي باكستان وإيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسوريا وكوريا الجنوبية ونيجيريا.
وفي حين جاءت فرنسا في المركز الحادي عشر بأكثر من 69 ألف كندي جديد منذ عام 2005، فإن عدد المواطنين الجدد من فرنسا آخذ في الارتفاع منذ عام 2022.
وفي عام 2023 وحده، احتلت فرنسا المركز التاسع، متقدمة مباشرة على البرازيل والمملكة المتحدة، وشهد العام الماضي أيضا أعلى مستوى منذ 19 عاما مع تسجيل حوالي 379,900 مواطن جديد، ارتفاعا من مستوى منخفض بلغ حوالي 106,400 في عام 2017.
وقدمت ليختنشتاين الأوروبية الصغيرة حتى الآن أقل عدد من الكنديين الجدد بخمسة، تليها جزر المالديف في المحيط الهندي بـ 34.
كما رحبت كندا بمواطنين جدد من أوكرانيا (50,100) أكثر قليلا من روسيا (49,400)، وارتفعت أعداد الأوكرانيين ابتداء من عام 2015 في أعقاب الحرب.
بالإضافة إلى منح الجنسية لـ 325 شخصا ولدوا في كوريا الشمالية منذ عام 2005، بما في ذلك اثنان حتى الآن هذا العام.
واستقبلت كندا أكثر من 72,700 مواطن جديد من سوريا وحوالي 42,600 من أفغانستان بعد قبول آلاف اللاجئين من البلدان التي مزقتها الحرب.
وبالنسبة لمستشار الهجرة آل بارساي، في تورنتو، فإن البيانات تؤكد التزام كندا بالتعددية الثقافية والتنوع.
ومع شيخوخة السكان وانخفاض معدل الخصوبة إلى 1.33 طفل لكل امرأة، يقول خبراء مثل بارساي إن الهجرة حيوية لاستمرار نمو كندا.
كندا تؤجل التغييرات في قوانين الحصول على الجنسية الكندية !
تم تأجيل التغييرات المتوقعة على حد الجيل الأول في كندا (FGL) لتمرير الجنسية الكندية حتى أغسطس على الأقل.
تنص قاعدة FGL على أنه إذا ولد مواطن كندي خارج البلاد، وأنجب طفلًا خارج كندا، فلن يحصل هذا الطفل تلقائيا على الجنسية من والديه.
وفي السابق، أمرت المحكمة العليا في أونتاريو الحكومة الفيدرالية بتعديل قاعدة FGL ضمن قانون الجنسية الكندية.
وقضت المحكمة بأنه غير دستوري لأنه خلق “فئة أقل من المواطنة”، وفي هذا الوقت حددت المحكمة موعدا نهائيا هو 19 يونيو 2024 لتنفيذ حل لهذه المشكلة.
ومع ذلك، تقدمت الحكومة الفيدرالية الآن بطلب وحصلت على تمديد من المحكمة العليا في أونتاريو، وسيكون من المقرر الآن حل مشكلة FGL في 9 أغسطس 2024.
وصرح متحدث باسم إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) أنه ستكون هناك جلسة استماع في “1 أغسطس 2024، لتحديد ما إذا كان التمديد حتى ديسمبر 2024 سيكون مناسبا”.
كما طلب القاضي الذي يرأس القضية تلقي تقرير بشأن التقدم المحرز نحو تنفيذ مشروع القانون C-71 منذ الحكم الأولي في مايو من هذا العام، وكذلك “الخطوات التالية لتمرير مشروع القانون بحلول 19 ديسمبر 2024”.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون C-71 هو القانون المقترح لتعديل قانون الجنسية الكندي لإلغاء قاعدة FGL التي تم تنفيذها في عام 2009.
وإذا حصل مشروع القانون على الموافقة الملكية، فإنه سيمنح الجنسية للمواطنين الأجانب المؤهلين الذين يتمتع آباؤهم بـ “ارتباط كبير” بكندا ويتأثرون بقانون FGL.
ويتم تحديد “الارتباط الكبير” من قبل أحد الوالدين الكنديين المولودين في الخارج مع تراكم ما لا يقل عن 1095 يوما (حوالي 3 سنوات) من التواجد الفعلي في كندا، قبل ولادة طفلهم أو تبنيه.
ومع تأجيل جلسة مجلس العموم لقضاء العطلة الصيفية الأسبوع الماضي (حتى منتصف سبتمبر)، فمن المحتمل جدا أن يتم تأجيل تغييرات FGL حتى ديسمبر من هذا العام.
تم تنفيذ التغييرات بالفعل
نفذت IRCC بالفعل تغييرات نحو معالجة قاعدة FGL، والتي يمكنها بالفعل منح المواطنين الأجانب الجنسية الكندية.
وتم تقديم هذه الإجراءات المؤقتة في 30 مايو وتسمح لبعض الأفراد المؤهلين الذين تقدموا بطلبات للمعالجة العاجلة لطلب الجنسية الخاصة بهم بالحصول على “منحة الجنسية التقديرية” من وزير الهجرة – مما يسمح لهم بأن يصبحوا مواطنين كنديين.
وتنطبق هذه التدابير في سيناريوهين محددين:
- السيناريو الأول: قدم مقدم الطلب دليلا على طلب الجنسية الذي سيخضع لتغيير قاعدة FGL، وطلب معالجة عاجلة وفقا لمعايير المعالجة السريعة؛ أو
- السيناريو الثاني: لدى مقدم الطلب دليل على أن طلب الجنسية قيد المعالجة وقد حددت IRCC أن الطلب يتأثر بقاعدة FGL، وسبق أن تم إلغاء أولوية الطلب حتى تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ، ولكن مقدم الطلب طلب منذ ذلك الحين معالجة سريعة.
CN24.CTV
