Canada - كنداTop Slider

كندا تشعر “بالفزع” بعد مجزرة رفح .. و ستمنح 5000 تأشيرة للغزيين !

Israeli attack on Rafah tent camp kills 45, prompts global outcry

تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 36 ألفا و ,50 شهيدا و 81 ألفا و 26 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة).

كندا تشعر “بالفزع” من مجزرة رفح

ندّدت كندا بالغارة الجوية الإسرائيلية ليل الأحد الاثنين على خيام للنازحين في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة والتي أودت بحياة 45 فلسطينياً على الأقل حسب وزارة الصحة.

واستهدفت الغارة قطاعاً من رفح كان الجيش الإسرائيلي قد صنّفه على أنه من القطاعات الآمنة التي دعا المدنيين الفلسطينيين إلى الانتقال إليها.

قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان يوم الإثنين “لقد شعرنا بالفزع من الغارات التي أدت إلى مقتل مدنيين فلسطينيين في رفح”، مضيفة أن كندا لا تؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.

وكرّرت جولي القول أنّ ’’هذا المستوى من المعاناة الإنسانية يجب أن يتوقف‘‘، وجدّدت مطالبة كندا بـ’’وقف فوري لإطلاق النار‘‘.

وفي مجلس العموم قال امس زعيم الحزب الديمقراطي الجديد NDP جاغميت سينغ إنه ’’من الصعب أن تجد الكلمات لوصف هول ما يجري في رفح‘‘.

’’تمّ حرق النساء والأطفال وهم أحياء في الخيام. قيل لهم إنهم في منطقة آمنة (…)، ومع ذلك تمّ حرقهم أحياء‘‘، أضاف سينغ قبل أن يوجّه سؤالاً انتقد فيه حكومة جوستان ترودو الليبرالية.

ما الذي سيتطلبه الأمر لكي ترسل هذه الحكومة الليبرالية رسالة إلى (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو مفادها أنّ ما حدث لا يُغتفر؟ ما الذي سيتطلبه الأمر لكي تتخذ هذه الحكومة إجراءات لمنع حدوث هذه الإبادة الجماعية؟
نقلا عن جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد

’’حتى في أوقات الحروب هناك قواعد. والصور القادمة من رفح مروّعة ومفجعة. لقد كان موقفنا واضحاً بشأن رفح، ونحن نقول ذلك منذ أسابيع: ليس لدى المدنيين الفلسطينيين أيّ مساحة آمنة يذهبون إليها‘‘، قالت وزيرة الخارجية في حكومة ترودو.

خيم النازحين في رفح تحترق جراء غارة جوية إسرائيلية ليل الأحد الاثنين.
خيم النازحين في رفح تحترق جراء غارة جوية إسرائيلية ليل الأحد الاثنين.الصورة: REUTERS / REUTERS TV

قتلُ المدنيين الأبرياء غير مقبول على الإطلاق، وقرارات محكمة العدل الدولية مُلزِمة. إنّ مستوى المعاناة الإنسانية كارثي ولهذا السبب نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية

وكانت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى سلطة قضائية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، قد أمرت إسرائيلَ يوم الجمعة بإيقاف هجومها العسكري على رفح ’’بشكل فوري‘‘.

من جهته، دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف في الغارة على رفح ومحاسبة المسؤولين عن أيّ مخالفات واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين بشكل أفضل.

وكرّر وينسلاند دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن لإنهاء معاناة المدنيين.

وفي إسرائيل قال اليوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنّ الغارة على رفح ’’حادث مأساوي‘‘، لكنه أكد التزام بلاده بإلحاق هزيمة كاملة بحركة حماس الفلسطينية.

كندا تمنح 5000 تأشيرة للغزيين !

قرّر وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي، مارك ميلّر، زيادة عدد الطلبات التي سيتمّ معالجتها في إطار برنامج يهدف إلى لمّ شمل فلسطينيين مع أقاربهم الكنديين من 1.000 إلى 5.000.

وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع إدلاء ميلّر بشهادته أمام لجنة برلمانية حول الإجراءات التي تم اتخاذها منذ أشهر لنقل أشخاص عالقين في مناطق النزاع في قطاع غزة والسودان إلى برّ الأمان في كندا حيث لديهم أقارب.

ويتضمن البرنامج الخاص بقطاع غزة تأشيرات إقامة مؤقتة، بينما البرنامج الخاص بالسودان هو للإقامة الدائمة.

وعند إطلاقه أوائل العام الحالي البرنامجَ المتعلق بقطاع غزة، حدّد له ميلّر سقفاً قوامه 1.000 طلب يمكن ’’قبولها للمعالجة‘‘. ويعمل ميلّر حالياً على زيادة هذا السقف إلى خمسة أضعاف. ويمكن لكلّ طلب أن يشمل عدة أفراد من عائلة واحدة.

لكنّ البرنامج يتعرّض لانتقادات واسعة النطاق لعدم فعاليته. فقد اشتكى كنديون من أصل فلسطيني من رسائل غير متسقة ومطالب مرهقة تسببت في منع أقاربهم من مغادرة قطاع غزة قبل أن تغلق إسرائيل معبر رفح، بوابة العبور الوحيدة من القطاع الفلسطيني إلى مصر.

وبالنسبة للسودان، اندلعت الحرب الأهلية فيه ربيع العام الماضي، لكنّ الكنديين الذين ينتظرون قدوم أقاربهم من هذا البلد العربي الإفريقي يقولون إن السلطات الكندية لا تتوقع وصولهم إلى كندا قبل نهاية العام الحالي، مشيرين إلى تأخير في أخذ البصمات وغيرها من المتطلبات البيومترية.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلر، متحدثاً في مؤتمر صحفي.
وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلر، متحدثاً في مؤتمر صحفي (أرشيف).الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / CHRISTINNE MUSCHI

وأدلى ميلّر بشهادته ظهر اليوم أمام اللجنة الدائمة للمواطَنة والهجرة التابعة لمجلس العموم لإطلاع النواب على مسار الأمور في البرنامجيْن.

وتقول وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة إنها لغاية 29 نيسان (أبريل) منحت 179 تأشيرة إقامة مؤقتة في إطار البرنامج الخاص بقطاع غزة، لكنها لا تعرف ما إذا كان هؤلاء الأشخاص قد وصلوا بالفعل إلى كندا.

وأوضح ميلّر اليوم في بيان صحفي أنّ كندا تواصل تزويد السلطات الإسرائيلية والمصرية بأسماء ’’الأشخاص الذين أتمّوا بنجاح فحصاً أولياً‘‘ من أجل ضمان خروجهم من قطاع غزة، حتى لو لم يكن باستطاعتهم حالياً مغادرة القطاع الفلسطيني المحاصَر.

’’على الرغم من أنه ليس ممكناً حالياً مغادرة قطاع غزة، إلّا أنّ الوضع قد يتغير في أيّ وقت‘‘، قال ميلّر.

’’ومع هذه الزيادة في الحدّ الأقصى (من الطلبات)، سنكون على استعداد لمساعدة المزيد من الأشخاص حسب تطور الوضع. وتظل أولويتنا الحفاظَ على العائلات معاً‘‘.

موظف فلسطيني في معبر رفح يتفحص وثائق سفر مواطنين أجانب سُمح لهم بالخروج من قطاع غزة.
موظف فلسطيني في معبر رفح يتفحص وثائق سفر مواطنين أجانب سُمح لهم بالخروج من قطاع غزة (أرشيف).الصورة: ASSOCIATED PRESS / HATEM ALI

ولا يزال يرد تقارير عن فلسطينيين يدفعون آلاف الدولارات للدخول إلى مصر، وسط حالة من عدم اليقين بشأن حصولهم على التأشيرة الكندية بعد ذلك.

ويقول أقارب لهؤلاء في كندا إنّهم حصلوا على معلومات متضاربة من الحكومة الكندية حول ما إذا كان الذين دفعوا مالاً لقاء العبور من قطاع غزة إلى مصر لا يزال بإمكانهم الاستفادة من البرنامج الكندي.

AF,RCI,CBC

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى