تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 40 ألفا و 223 شهيدا و 92 ألفا و 981 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
عائلة غزية تصل كندا بأعجوبة
كان لقاءً في بوابة الوصول بمطار كالجاري الدولي يوم الاثنين هو الذي جعل الحاضرين يذرفون الدموع، حتى قبل معرفة تفاصيل ما كان على هذه العائلة التغلب عليه.
كان عبد الله داود أول من تلقى عناقا عندما ركض ابن أخيه البالغ من العمر تسع سنوات بين ذراعي عمه، أما وردة داود فكانت أول من عانقت أختها وفاء، التي تعيش مع زوجها تامر جرادة في كالجاري.
وقال جرادة: “نحن متحمسون وسعداء للغاية لأننا نرحب ببعض أفراد الأسرة اليوم، ولكننا ما زلنا حزينين وقلقين أيضا بشأن أفراد عائلتنا الذين ما زالوا في غزة ومصر”.
وكان قد أمضى جرادة، باحث السرطان في جامعة كالجاري، معظم العام الماضي في حالة من القلق والحزن، فبعد أسابيع من بدء العدوان الإسرائيلي، عانت عائلته من خسارة لا يمكن تصورها، فقد قُتل سبعة عشر فردا من عائلة جرادة، بما في ذلك والداه وشقيقتان، بعد أن دمرت غارة جوية إسرائيلية المبنى السكني الذي كانت الأسرة تلجأ إليه.
وقالت وفاء داود: “لم أستطع حتى التعرف على مدينة غزة حيث ولدت وترعرعت، لقد دُمر كل شيء”.
وخوفًا من المزيد من المأساة، بدأ الزوجان من كالجاري في التركيز على مساعدة أفراد الأسرة الناجين على الفرار، ولكن هذه المهمة أثبتت أنها طويلة ومؤلمة وصعبة.
وفي يناير، قدمت الحكومة الكندية برنامج تأشيرة مؤقتة خاصا لسكان غزة الذين لديهم عائلات في كندا، وتقول الحكومة إنه في غضون ثمانية أشهر تم تقديم أكثر من 3700 طلب، لكن 205 أشخاص فقط وصلوا إلى كندا خلال تلك الفترة.
وجزء من التحدي هو أن الحكومة الكندية لم تقم بمساعدة سكان غزة على الخروج من المنطقة، وأوضحت الحكومة الليبرالية أن 446 شخصا تمكنوا من الوصول إلى مصر بمفردهم.
ولقد قامت عائلة جرادة/داود بهذا الأمر لـ 11 فردا من العائلة، ولكن في غضون أربعة أشهر، تم معالجة وإقرار تأشيرات عبد الله ووردة فقط، ومن بين الأقارب الذين ما زالوا ينتظرون التأشيرة في مصر شقيقتا الزوجين وأولادهما الخمسة الصغار.
وقال جرادة: “معظمهم أطفال يحتاجون إلى الذهاب إلى المدرسة للتغلب على بعض الصدمات التي مروا بها لأكثر من 10 أشهر، ولم يتبق سوى 10 أيام حتى بدء الدراسة هنا، ولم يحدث شيء مهم بشأن طلبات التأشيرة الخاصة بهم”.
وفي حديث باللغة العربية، وصفت وردة وعبد الله داوود تجربتهما في غزة أثناء الصراع.
وقالت وردة: “كان العام الماضي رهيبا وقاسيا من جميع النواحي”.
ويتفق شقيقها: “من بين كل الأعوام الثمانية والثلاثين التي عشتها، كان هذا هو الأصعب، وأتمنى فقط أن تتمكنوا من مساعدة عائلتي التي لا تزال في غزة، وما تزال تعاني”.
ترودو يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
دعا رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، إلى وقف إطلاق نار عاجل وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدا الحاجة الماسة للمساعدة في المنطقة.
وقال ترودو: “اليوم، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، نكرم الأبطال الذين يخاطرون بحياتهم لحماية أكثر الناس ضعفا في العالم”.
كما سلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه جهود المساعدة في جميع أنحاء العالم.
وقال: “أدت آثار الصراع المسلح وتغير المناخ إلى ارتفاع قياسي في عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية”.
وأكد ترودو التزام كندا بمساعدة المحتاجين من خلال الشراكات مع منظمات مثل الأمم المتحدة، وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية، والمنظمات غير الحكومية المختلفة.
وفي معرض حديثه عن الأزمة في غزة، وصف الوضع بأنه “كارثي” وأكد أن “المنطقة التي تشتد الحاجة فيها إلى المساعدات الإنسانية اليوم هي غزة”.
وتعهدت كندا بتقديم 165 مليون دولار كمساعدات لغزة والضفة الغربية، ودعا ترودو إلى “وقف إطلاق نار عاجل” وشدد على أهمية “الإفراج عن الرهائن وحماية المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة”.
القبض على 3 أشخاص بعد مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في تورونتو
تم اعتقال ثلاثة أشخاص في أعقاب مظاهرة في نورث يورك يوم الأحد.
وتقول شرطة تورنتو إن شجارًا اندلع أثناء مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في منطقة شارع شيبرد وشارع باثورست.
وتم نقل رجل في الثمانينيات من عمره إلى المستشفى مصابًا بجروح غير مهددة للحياة.
ومن غير الواضح ما الذي أدى إلى إصابة الرجل، لكن مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر اندلاع مشاجرة بين عدة أفراد في الشارع قبل دفع رجل إلى الأرض بجوار حافلة TTC يظهر مقطع فيديو لاحق أشخاصًا يعتنون برجل مسن يعاني من خدوش وجروح في ذراعه وساقيه.
ولم تشير الشرطة إلى التهم التي يواجهها الثلاثة، قائلة إن المعلومات ستتاح في بيان صحفي قادم.
رؤساء الشرطة في كندا يطالبون بمزيد من المساعدة للتعامل مع العدد المتزايد من الاحتجاجات
قال رؤساء الشرطة في كندا إن تكرار الاحتجاجات المرتبطة بالصراعات العالمية المختلفة يخلق طلبا على خدمات الشرطة في جميع أنحاء البلاد.
وفي اجتماعها السنوي في Halifax، أصدرت الجمعية الكندية لرؤساء الشرطة قرارا اليوم يدعو جميع مستويات الحكومة إلى تقديم “الدعم المعنوي والمالي” اللازم لتلبية الطلب على الخدمة.
كما قال توماس كاريك، مفوض شرطة مقاطعة أونتاريو ورئيس الجمعية أيضا، إن الرؤساء يشعرون بقلق متزايد من اضطرارهم إلى سحب الضباط بعيدا عن واجباتهم العادية وإرسالهم للسيطرة على المظاهرات.
وأضاف أن عددا متزايدا من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد أصبح تهديدا.
وذكر أنه مع تزايد تعقيد الاحتجاجات، ستحتاج الشرطة إلى المزيد من الضباط والمعدات والتدريب للتعامل معها.
وأشار إلى أن الشرطة تتحمل أيضا مسؤولية التواصل مع المجتمعات المختلفة، بما في ذلك المناطق التي يسكنها مهاجرون جدد، من أجل بناء الثقة.
CN24,HC,GN