قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، إن حزبه لن يستسلم لمطالب كتلة كيبيك “Bloc Québécois” وحزب المحافظين لمساعدتهم في إسقاط الحكومة الليبرالية.
وفي يوم الثلاثاء، قال زعيم الكتلة إيف فرانسوا بلانشيت إنه سينفذ تهديده بالعمل مع أحزاب المعارضة للإطاحة بالأقلية الليبرالية من خلال التصويت بحجب الثقة.
كما يحتاج المحافظون والكتلة إلى دعم من الحزب الديمقراطي الجديد لتحقيق ذلك، لكن سينغ قال إنه لن “يلعب ألعابهم”.
وأضاف سينغ، الذي يمتلك الآن السلطة لإثارة الانتخابات القادمة، إن حزبه مستعد لحملة عندما يحين الوقت.
لكنه أكد أن تصويت الحزب الديمقراطي الجديد سيكون على أساس كل حالة على حدة.
ويتهم سينغ الكتلة بمساعدة المحافظين، الذين يقول إنهم سيخفضون الخدمات والبرامج التي يحتاجها الكنديون.
انقسام حول التصويت سري على للإطاحة بترودو
النائب الليبرالي إيفان بيكر
يعود الأمر لرئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا، جوستان ترودو، ليقرر ما إذا كان سيوافق على الخضوع لتصويت سري على قيادته من قبل الكتلة النيابية الليبرالية، وفقاً لأحد النواب الليبراليين المطالبين بإجراء مثل هذا الاقتراع السري الذي لا يحظى بالإجماع.
فردّاً على سؤال امس عن سبب رفض الوزراء فكرة إجراء هكذا تصويت، أجاب النائب إيفان بيكر بأنّه ليس لديهم سيطرة على هذه المسألة.
’’هذا ليس قرار الوزراء وليس قراري. أعتقد أن رئيس الحكومة هو من يجب أن يقرر ما إذا كنّا نريد السير قُدُماً بهذه الطريقة. يجب أن نستمع إليه في هذه المسألة‘‘، قال بيكر الذي يمثّل في مجلس العموم إحدى دوائر تورونتو.
ويعتقد بيكر ونواب ليبراليون آخرون أنّ تصويتاً سرياً على الثقة برئيس الحكومة هو السبيل لطيّ صفحة التشكيك في قيادة ترودو حزبَهم.
’’أعتقد أنه إذا قال رئيس الحكومة وفريقه إنهما يعتقدان أنه يحظى بدعم الغالبية العظمى من نواب الحزب، لا يوجد عندئذ سبب يجعل رئيس الحكومة يرفض ذلك (يرفض إجراء تصويت سري)‘‘.
من جهته قال النائب الليبرالي أنثوني هاوسفاذر، الذي يمثّل إحدى دوائر جزيرة مونتريال، إنه لطالما أيّد وجود قانون ينصّ على آلية لاستبعاد أيّ عضو في الكتلة النيابية، بمن في ذلك زعيم الحزب. لكنّ الحزب الليبرالي الكندي لم يتبنّ قانوناً من هذا النوع.
والكتلة النيابية الليبرالية منقسمة حول مسألة إجراء تصويت سري.
فيوم أمس أعرب نوّاب ليبراليون إضافيون، مثل رينيه أرسونوه الذي يمثل إحدى دوار مقاطعة نيو/نوفو برونزويك، عن تأييدهم لهكذا تصويت.
لكنّ النائبة الليبرالية المخضرمة جودي سغرو، التي تمثّل إحدى دوائر تورونتو، تعتقد أنّ عدد النواب الذين يطالبون ترودو بالتنحي عن زعامة الحزب الليبرالي ليس في تزايد. ’’عددهم يتناقص‘‘، قالت سغرو اليوم.
وصحيح أنّ النائب شون كيسي، الذي كان أول نائب ليبرالي يطالب ترودو علناً بالتنحي، قال إنه يريد طيّ الصفحة بعد أن أعرب ترودو عن نيته البقاء زعيماً للحزب. لكنّ هذا لا يمنعه من الدعوة إلى تصويت سري على زعامة ترودو.
وليس واضحاً ما إذا كان النواب المتمرّدون الآخرون مستعدين لطيّ الصفحة.
وكان 24 نائباً ليبرالياً، من بينهم كيسي، قد سلّموا ترودو الأسبوع الماضي رسالة طالبوه فيها بإعادة النظر في مستقبله السياسي والتنحي من زعامة الحزب.
الصورة: Radio-Canada / CBCمن جهته، قال النائب ناثانيال إرسكين سميث إنّ مسألة زعامة ترودو الحزب لم تكن محورية في اجتماع الكتلة البرلمانية الليبرالية قبل ظهر امس.
وخلال هذا الاجتماع قدّم أندرو بيفان، المدير الجديد للحملة الانتخابية للحزب الليبرالي، عرضاً حول استراتيجية الحزب للانتخابات الفدرالية العامة المقبلة التي من المفترض أن تجري في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) 2025.
وأمس قالت نائبة رئيس الحكومة، وزيرة المالية كريستيا فريلاند، إنها ترفض فكرة إجراء الكتلة النيابية الليبرالية تصويتاً سرياً حول زعامة ترودو، مجادلةً بأنها ’’ليست الطريقة التي يحكم بها الليبراليون أنفسهم‘‘.
وكانت فريلاند قد قالت قبل نحو أسبوعيْن إنها ’’واثقة تماماً‘‘ من أنّ غالبية النواب الليبراليين لا يزالون يدعمون ترودو كزعيم لهم.
CN24,RCI