تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 40 ألفا و 139 شهيدا و 92 ألفا و 743 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
دعوات لوقف صفقة لتصدير الأسلحة من كندا إلى إسرائيل
تم الكشف عن صفقة لتصدير الأسلحة من كندا إلى الكيان المحتل ما أدى إلى مطالبة جمعيات حقوقية بوقف هذه الصفقة قبل وصولها إلى الكيان المحتل و تشتمل صفقة بيع الأسلحة لإسرائيل التي وافقت عليها الولايات المتحدة الأميركية منتصف الأسبوع الماضي، على عقد لشراء ذخيرة تصّنع في مقاطعة كيبيك.
ويتضمن العقد المذكور، الذي تقدر قيمته بـ 61.1 مليون دولار أمريكي، تسليم 50 ألف قذيفة هاون إلى الكيان المحتل من تصنيع شركة جنرال ديناميكس الكندية (General Dynamics) للمنتجات الدفاعية والأنظمة التكتيكية، ويقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة في ريبنتيني شمال مونتريال.
في النص الذي وافق عليه وزير الخارجية الأمريكي وتم تقديمه إلى الكونغرس، والذي تم الاستشهاد به في بيان صحفي صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي، تحدد واشنطن أن حكومة إسرائيل طلبت شراء 50.000 قذيفة هاون شديدة الانفجار عيار 120 ملم من طراز M933A1 مع صواريخ M783.
ومن المقرر تسليم المعدات في عام 2026، وفقا لوثائق الإدارة الأمريكية.
في سياق متصل، دعت ثلاث منظمات حقوقية الحكومة الكندية إلى منع هذا التصدير، الأمر الذي يثير، حسب قولها، تساؤلات مهمة فيما يتعلق بالسياسة الكندية بشأن صادرات الأسلحة.
وتحث منظمة ’’كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط‘‘، ومنظمة (World Beyond War) ومنظمة ’’الأصوات اليهودية المستقلة‘‘ أوتاوا على سد الثغرة الأمريكية في نظام تصدير الأسلحة الكندي وفرض حظر ثنائي حقيقي على تصدير الأسلحة على إسرائيل.
يقول مايكل بوكيرت نائب رئيس ’’كنديون من أجل العدالة‘‘، إنه يتعين على وزيرة الخارجية في الحكومة الفدرالية ميلاني جولي أن تعود خطوة إلى الوراء فورا وتمنع استخدام المتفجرات الكندية في المذبحة الإسرائيلية غير القانونية بحق المدنيين في غزة.
تجدر الإشارة إلى أنه في شهر آذار /مارس الماضي، تبنى مجلس العموم الكندي قرارا غير ملزم، قدمه الحزب الديمقراطي الجديد وتم تعديله بشكل جوهري من قبل الليبراليين، والذي طلب بشكل خاص من الحكومة وقف الموافقة على صادرات أخرى للأسلحة إلى إسرائيل لضمان الامتثال بنظام تصدير الأسلحة الكندي ومضاعفة الجهود لوضع حد لتجارة الأسلحة غير المشروعة، بما في ذلك الأسلحة الموجهة إلى حماس.
وقد أكدت الوزيرة جولي بعد ذلك أن أوتاوا توقفت عن إصدار تصاريح بيع الأسلحة لإسرائيل.
من جانبها، توضح وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا بأنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة، اقتصرت تراخيص بيع الأسلحة لإسرائيل على تصدير معدات عسكرية ’’غير فتّاكة‘‘.
هذا ولم يتم إصدار أي تراخيص ببيع أسلحة لإسرائيل منذ 8 كانون الثاني /يناير 2024. ’’علما أن كافة التراخيص التي تظل سارية حتى وقت تقديم هذا التقرير مخصصة لمواد غير فتاكة‘‘، حسبما ذكر التقرير الخاص بالصادرات العسكرية الكندية الصادر في 31 أيار /مايو الماضي.
جمعيات “خيرية” كندية تمول جرائم الحرب
دعت جمعية الاصوات اليهودية المستقلة IJV الى التوقيع على عريضة موجهة الى وزيرة المالية الكندية لوقف عمل جمعيات خيرية في كندا، قالت انها تمول جرائم الحرب الاسرائلية في غزة .
وجاء في العريضة التي وجُهت ايضا الى النائبة ماري كلود بيبو ،النائب جان دينيس جارون ،النائب آدم تشامبرز ،المديرة العامة لإدارة الجمعيات الخيرية في هيئة الإيرادات الكندية شارميلا خيري ، مديرة قسم الامتثال في هيئة الإيرادات الكندية ميليسا شوجنيسي ، النائبة إقرا خالد و النائبة نيكي أشتون ان ” التبرعات الخيرية المقدّمة من دافعي الضرائب هي وسيلة للكنديين للعطاء لمجتمعاتهم والقضايا التي يعتزون بها. كما أنها تأتي مع ميزة إيصالات الضرائب، مما يسمح للمتبرعين بدفع ضرائب أقل على عائداتهم السنوية في مقابل الاستفادة للصالح العام. أو هكذا كنا نعتقد.”
وقالت الجمعية في العريضة ” بين عامي 2018 و 2022، تبرع الكنديون بحوالي 53.9 مليار دولار للجمعيات الخيرية المسجلة، ذهب أكثر من مليار منها إلى متلقين مقرهم في إسرائيل“. وسالت الجمعية اليهودية ” مع استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، تُثار أسئلة حول أين تذهب هذه الأموال ولأي أغراض”.
وعقبت بالقول ” لطالما دفعت منظمة IJV الحكومة الكندية إلى التحرك بشأن الجمعيات الخيرية التي تدعم الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، مع التركيز بشكل ملحوظ على الصندوق الوطني اليهودي في كندا. في الآونة الأخيرة، كشفت منظمة Just Peace Advocates وعضو IJV الدكتور مايلز هاو عن شبكة من الجمعيات الخيرية الكندية التي تقوم بتحويل الأموال إلى بعض المنظمات الأكثر عنفًا، بل وحتى الإبادة الجماعية في إسرائيل”.
واذا اشارت الى ان” جمعيةMizrachi Canada هي واحدة من هذه المنظمات، قالت جمعية IJV ان ” القائمة الطويلة للجمعيات الخيرية الإسرائيلية التي تدعمها Mizrachi Canada في إسرائيل تشمل مجموعة Im Tirtzu اليمينية المتطرفة، والتي تتفاخر علنًا بمنع شاحنات المساعدات التي تحتاج غزة إليها بشدة من دخولها.
وتشمل مجموعة المستوطنين Women in Green، التي تصادر بنشاط الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان الإسرائيلي وتدير حملة لزرع الأعلام الإسرائيلية في غزة. وتشمل مؤسسة Duvdevan، التي تدعم وحدة عسكرية إسرائيلية سرية سيئة السمعة لاغتيال الفلسطينيين.”
واكدت الجمعية الى انه ” لا يمكننا أن نسمح لهذا الأمر بالاستمرار لفترة أطول. بصفتنا كنديين، نطالب وزيرة الإيرادات الوطنية، ماري كلود بيبو، بما يلي على الفور:
– إلغاء الوضع الخيري لمنظمة Mizrachi of Canada؛
– التحقيق في وإلغاء الوضع الخيري لجميع المؤسسات الخيرية الكندية التي تقدم أموالاً لمنظمات الاستيطان الإسرائيلية و/أو الدعم للجيش الإسرائيلي؛
– وضع تدابير لمنع المنظمات الأخرى من الانخراط في مثل هذه الأنشطة في المستقبل.
للتوقيع على العريضة يرجى الضغط هنا
RCI,SO