تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 38 ألفا 11 شهيدا و 87 ألفا و 445 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة).
ترودو: يطلب من الكنديين مغادرة لبنان
استدعى رئيسُ الحكومة الكندية جاستن ترودو مجموعةَ الاستجابة للحوادث لمناقشة تطور الوضع في الشرق الأوسط مع وزراء ومسؤولين كبار، وتم التركيز على ’’خطر حدوث المزيد من التصعيد على طول الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة (إسرائيل) وجنوب لبنان ‘‘. وأضاف البيان أنّ ’’الحكومة الكندية تواصل إيلاء أهمية كبيرة لهذه القضايا، وخاصة لسلامة الكنديين وأمنهم في المنطقة‘‘.
وشدد رئيس الحكومة الكندية في بيانه ’’على الحاجة الملحة لتجنب المزيد من التصعيد‘‘ وأنه ووزراءَه توقفوا عند ’’آخر التطورات والجهود المستمرة لدعم خفض التصعيد وحالة استعداد كندا للاستجابة للسيناريوهات المحتملة‘‘.
’’وشدد رئيس الحكومة والوزراء على الحاجة الملحة للكنديين لمغادرة لبنان ما دامت الخيارات التجارية للسفر متاحة، نظراً لأنه لا يمكن ضمان المغادرة أو الإجلاء المدعوميْن (من السلطات الكندية) في حال حدوث مزيد من التصعيد‘‘. كما شدّدوا على أهمية أن يتحقّق الكنديون من أنّ وثائق سفرهم، وكذلك وثائق سفر أزواجهم وأطفالهم المعالين، هي ’’دوماً مُحدَّثة وآمنة‘‘.
وكان قد أفاد بيان آخر صادر عن مكتب رئيس الحكومة الكندية أنه تحدث مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ وبحث معه آخر التطورات في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة وعلى الحدود الجنوبية اللبنانية.
وأضاف البيان أنّ ترودو ’’أدان مرة أُخرى ما سمّاه الهجمات الإرهابية الوحشية التي نفذتها حركة حماس وجماعات إرهابية أُخرى في إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023‘‘ من دون أن يذكر الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وجرائم الحرب التي ترتكب وأدت إلى استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني حتى الساعة، كما أعرب ترودو عن ’’دعمه لوقف إطلاق نار فوري‘‘ وأنّ ’’الرئيسين دعَوَا إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الذين لا يزالون محتجَزين في غزة‘‘.
كما قال البيان إنّ رئيس الحكومة الكندية ’’شدّد على أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين وعلى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة‘‘. وأضاف البيان أنّ ترودو في حديثه مع هيرتسوغ ’’أدان الارتفاع المقلق لمعاداة السامية حول العالم‘‘، ’وكرر البيان دعم كندا منذ فترة طويلة الحلّ القائم على أساس الدولتين لإرساء سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة‘‘.
تبادل الاتهامات بين مسؤولي كنديين بسبب فلسطين
وزير الأمن العام في مقاطعة كيبيك، فرانسوا بونارديل، في مؤتمر صحفي (أرشيف).الصورة: RADIO-CANADA / SYLVAIN ROY ROUSSEL
اتهم وزير الأمن العام في مقاطعة كيبيك، فرانسوا بونارديل، بلدية مونتريال باتّباع ’’السلبية‘‘ في مواجهة المخيمات المؤيدة للفلسطينيين التي أقيمت في المدينة للاحتجاج على الحرب في قطاع غزة ومطالبة مؤسسات كندية بسحب استثماراتها من شركات يعتبرها المتظاهرون ’’متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي‘‘ للأراضي الفلسطينية.
ويبدو من آخر رسالة له في هذا الشأن في أعقاب تظاهرة جديدة مؤيدة للفلسطينيين في ميدان فيكتوريا في وسط مونتريال أنّ صبر حكومة كيبيك بدأ ينفد.
’’أنا مندهش من عدم سماع المزيد من بلدية مونتريال حول موضوع المخيمات‘‘، أعلن بونارديل في رسالة أرسلها بالبريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام، موضحاً أنّ حكومة فرانسوا لوغو في كيبيك، وعلى عكس إدارة العمدة فاليري بلانت في مونتريال، عبّرت ’’بوضوح‘‘ عن موقفها ’’منذ البداية‘‘.
’’نتوقع من جميع القادة السياسيين إدانة التجاوزات واحتلالِ الأراضي العامة‘‘، أضاف بونارديل.
وأثار تصريح وزير الأمن العام الكيبيكي رد فعل قوياً من بلدية مونتريال، فكتب عضو اللجنة التنفيذية في البلدية روبير بودري، وهو أيضاً عضو في المجلس البلدي لحيّ ’’فيل ماري‘‘ حيث يقع ميدان فيكتوريا، أنه ’’فوجئ للغاية‘‘ بتعليقات الوزير بونارديل.
وأشاد بودري في منشوره على منصة ’’إكس‘‘ بالعمل الذي يقوم به جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) في موضوع المخيمات، مضيفاً أنّ ’’عدداً أقلّ من التغريدات ومزيداً من الدعم‘‘ من قبل الوزير بونارديل سيكونان ’’موضع تقدير‘‘.
وحصل هذا التبادل للاتهامات بين بونارديل وبودري في وقت قام فيه نشطاء مؤيدون للفلسطينيين برشّ طلاء أحمر على مكاتب صندوق الودائع والاستثمارات الكيبيكي (CDPQ) في وسط المدينة.
وعقد اليوم ناشطو المخيم المؤيد للفلسطينيين في ميدان فيكتوريا مؤتمراً صحفياً للتذكير بمطالبهم من الصندوق المذكور، ثاني أكبر صندوق تقاعدي في كندا، وهي بشكل خاص أن يسحب استثمارات بقيمة 14,2 مليار دولار فوراً من 87 شركة ’’متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة (في قطاع غزة)‘‘.
وندّد الناشطون بـ’’صمت وتواطؤ قادة كيبيك ومؤسساتها أمام جرائم إسرائيل في فلسطين‘‘.
وكانت إدارة الصندوق قد أصدرت بياناً قالت فيه إنّها لا تقوم بـ’’أيّ استثمار جديد في مناطق الحرب حتى إشعار آخر‘‘، مضيفةً أنّ إجماليّ استثمارات الصندوق في إسرائيل يمثل أقلّ من 1% من محفظته الاستثمارية، لكنها لم تذكر ما إذا كانت ستسحب هذه الاستثمارات من إسرائيل.
وزيرة التعليم العالي في حكومة كيبيك، باسكال ديري (درعي)، انتقدت، أسوةً بزميلها وزير الأمن العام، بلديةَ مونتريال، إذ اعتبرت أنّ هذه الأخيرة هي في حالة ’’ترقّب‘‘ للوضع.
ودعت ديري إلى تفكيك المخيمات الاحتجاجية الداعمة للفلسطينيين في كبرى مدن مقاطعة كيبيك.
ويوجد حالياً مخيّمان احتجاجيّان داعمان للفلسطينيين في مونتريال، هما مخيم ميدان فيكتوريا الذي أبصر النور في 22 حزيران (يونيو) ومخيم حرم جامعة ماكغيل على بُعد حوالي كيلومتر واحد الذي انطلق في 27 نيسان (أبريل).
وأبصر مخيم مشابه النور في جامعة كيبيك في مونتريال (’’أُوكام‘‘ UQAM) في 12 أيار (مايو) لكن تمّ تفكيكه قبل حوالي شهر بعد أن اعتبر المتظاهرون أنّ الجامعة استجابت لمطالبهم.
SO,RCI