تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 40 ألفا و 602 شهيدا و 93 ألفا و 855 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
موظفون حكوميون يعلنون انسحابهم من دعم الحزب الليبرالي
يواجه الحزب الليبرالي الكندي موجة غضب من جانب الموظفين الوزاريين، معظمهم من أصول عربية ومسلمة، بسبب تعامل حكومة ترودو مع الحرب في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل عام.
وفي هذا الإطار وقّع اثنان وخمسون موظفًا عربيًا ومسلمًا يعملون في الحكومة الليبرالية على رسالة موجهة إلى “زعيم الحزب الليبرالي” يقولون فيها إنهم لن يشاركوا في حملة الانتخابات الفرعية للاحتفاظ بمقعد لاسال -إيمارد-فيردان، والذي أصبح شاغرا باستقالة وزير العدل الليبرالي السابق ديفيد لاميتي.
ويقول الموقعون على الرسالة التي حصلت عليها شبكة سي بي سي نيوز “بينما بدأ العديد منّا حياتهم السياسية في الانتخابات كمتطوعين، لم يعد بإمكاننا بضمير مرتاح أن نشارك في حملة لحزب يستبعدنا ويستبعد قيمنا”. وقد حصلت المجموعة على دعم عدد من المانحين العرب والمسلمين المؤثرين للحزب الليبرالي المعروفين باسم شبكة 100-GTA، في لندن وأوتاوا ومونتريال.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كانت قد أعلنت الشبكة المذكورة انسحابها من قائمة كبار المانحين للحزب الليبرالي بسبب عدم رغبة رئيس الوزراء جاستن ترودو في ذلك الوقت في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس .
وقال حسين حمداني، أحد الأعضاء المؤسسين للمجموعة، في مقابلة مع شبكة سي بي سي نيوز قي معرض تعليقه على خطوة الموظفين: “إنهم أكثر شجاعة منا بكثير”، “لقد حجبنا عن الحزب الليبرالي أموالنا إلاّ أنهم يعرّضون لقمة عيشهم للخطر”.
وأضاف “آمل أن يدرك الحزب أن هؤلاء ليسوا بعض الأشخاص الذين قد يتبرعون أو لا يتبرعون. ربما يعتقدون أنهم قادرون على العثور على متبرعين آخرين، لكن لا يمكنك العثور على 50 موظفًا بين ليلة وضحاها”، مشيرة إلى “أن ما يحاول الموظفون فعله هو مساعدة الحزب الليبرالي على الاستيقاظ، وهم يتخذون هذه الخطوة للقيام بذلك”.
وقالت أعضاء شبكة 100-GTA أيضا، إنهم سيحجبون دعمهم عن الحكومة في الانتخابات الفرعية الحاسمة حيث يواجه الليبراليون تحديًا قويًا من الديمقراطيين الجدد.
وفي رسالتهم، أشار الموظفون إلى أنهم لن يشاركوا في الأنشطة كأعضاء في الحزب حتى تغيّر الحكومة موقفها الدبلوماسي “للانضمام إلى حلفاء كندا في إدانة إسرائيل صراحةً بسبب جرائم الحرب العديدة التي ترتكبها والخطاب الإبادي من قبل أعضاء الحكومة الإسرائيلية”.
مطالبين كندا “بالانضمام إلى النرويج وإسبانيا وأيرلندا، في الاعتراف بدولة فلسطين”، و”الاعتراف بالعنصرية ضد الفلسطينيين باعتبارها شكلاً فريداً من أشكال الكراهية والعمل على معالجتها في كندا”.
ويؤكد الموظفون أيضًا على طلب الحزب الديمقراطي الجديد بأن تلغي الحكومة تصاريح تصدير الأسلحة الحالية إلى إسرائيل، وتغلق الثغرات التي تسمح بشحن الأسلحة المصنوعة في كندا عبر دول ثالثة.
وأخيرا، دعوا إلى إنهاء “كل التعاون البحثي في مجال التكنولوجيات العسكرية والاستخدام المزدوج بين الباحثين الكنديين والإسرائيليين”.
هذا وتُعتبر الانتخابات الفرعية في مونتريال بمثابة اختبار آخر لقدرة ترودو على الفوز بالانتخاب، في حين يستمر حزبه في التراجع في استطلاعات الرأي.
وكان قرار الحزب الليبرالي بالانسحاب من مسيرة كابيتال برايد في أوتاوا بعد أن أصدر المنظمون بيانا مؤيدا للفلسطينيين في 6 أغسطس/آب، أحد العوامل التي أدت إلى قرار الموظفين، حسب الرسالة.
وقال الموظفون لشبكة سي بي سي نيوز إن قرارهم برفض المشاركة في الحملة لم يكن مجرد رد على مقاطعة الحزب لمسيرة كابيتال برايد، بل يعكس أيضًا الغضب إزاء المعايير المزدوجة الملحوظة داخل الحزب.
وقالوا إن هناك غضبًا من أن أعضاء البرلمان والموظفين الليبراليين، الذين لديهم أقارب في غزة، تعرضوا للتوبيخ أو قيل لهم أن يحتفظوا بآرائهم لأنفسهم، بينما تم منح عضو البرلمان الليبرالي أنتوني هاوسفاذر حرية كاملة لانتقاد حزبه والتكهن علنًا بشأن تركه، فقط ليتم مكافأته في تموز/يوليو بتعيين جديد كمستشار خاص لرئيس الوزراء بشأن معاداة السامية والشؤون اليهودية .
وقالوا في البيان “حتى نتوقف عن الشعور بالخجل من إخبار مجتمعاتنا وأسرنا بأننا نقوم بحملة نشطة لصالح الحزب الليبرالي، فسوف نوقف النشاط الحزبي مؤقتًا”.
وعلق الناشط مجمد فقيه على البيان بالقول ” اكثر من خمسين من الطاقم السياسي في الحزب اللبرالي يسحبون دعمهم في الانتخابات الفرعية في مونتريال دعماً لغزة. هؤلاء الموظفون من النساء والرجال الكنديين الشجعان يجعلونني فخورًا. شكرًا لكم على دعم قيمنا الكندية، حيث خذلكم جاستن ترودو وفريقه وخذلنا جميعاً”.
SO,CBC
To read the article in English click this link